"أنا متجوزتش علشان أبقى مطلقة"، جملة اعتراضية حاولت أن تصف بها "سهير"، 26 عامًا، شعورها بعد طلاقها من رجل قرر كتب كتابه عليها حتى يأخذ حريته معها كما ذكرت.

وتقول أثناء حديثها لـ "الوطن"، "إحساس صعب أوي إن البنت تحس إنها معيوبة أو فيها مشكلة، شعور صعب أن يبقى اسمي مطلقة ويتكتب كده في البطاقة وكل الناس تتعامل معايا إن أنا ست مطلقة وفي الحقيقة أنا لسه آنسة متجوزتش".

تروي "سهير"، ما حدث معها بعد خطبتها من شريك الحياة ورغبته في الإسراع في إتمام كتب الكتاب، بحجة "إنه مبقاش قادر يعيش من غيري"، كما ذكرت.

أدركت بعد مرور 5 أشهر على كتب الكتاب، إنه يحاول تأخير الزواج قدر المستطاع، وتقول: "بعد كتب الكتاب كان فاكر إن احنا كده كإننا بقينا متجوزين كل حاجة كان بيشوفها حلال"، حجج مستمرة حاول الزوج أن يضعها لتأخير ميعاد زواجهما: "لما كنت بتكلم معاه إن كل حاجة جاهزة علشان نتجوز كان بيتحجج إن لسه في حاجات ناقصة".

اكتشفت "سهير"، بعد ذلك من أحد أصدقائه أنها لم تكن تجربته الأولى، وتقول: "عرفت بعد كده أن دي مش أول مرة يعمل كده وإنه يرتبط بواحدة ويوعدها بالجواز ويسبها".

صدمة عجزت المرأة الثلاثينية عن وصفها بعد اختفاء الزوج بشكل مفاجىء واكتفى بإرسال رسالة لها لإخبارها بمنتهى السهولة إن كل شىء انتهى وأن الزواج "قسمة ونصيب".

معاناة "سهير"، لم تقف عند هذا الحد ولكن مشكلة أخرى واجهتها وهي رغبتها في الزواج ثانيًا: "أنا مش عارفة وضعي القانوني إيه كل ما عريس يتقدم ليا ويعرف إني كان مكتوب كتابي ميرجعش تاني بيفتكروا إن حصل حاجة بينا".

تشعر "سهير"، أنها إذا تزوجت أفضل لها من الوضع الذي تعيش فيه الآن، حلمها بمنزل سعيد ومستقر وهادىء لا يزال يطاردها فلم تفقد الأمل رغم الأزمات النفسية التي مرت بها.

واختتمت حديثها قائلة: "أنا معملتش حاجة حرام أنا اتجوزت مش ذنبي انه طلع كده ده نصيبي بس إحساس صعب إن كل حاجة بتخلص في غمضة عين".