عادات غريبة تنتهجها العديد من العائلات في قرى وكفور محافظة دمياط، في تجهيز فتياتهن، تحت شعار "المغالاة" ما يدفع العديد منهم للسلف، حتى لا يقال أن نجلته أقل من مثيلاتها، كما تتميز "الصباحية" بطقوس خاصة، حيث الأكل الكثير الذي ينقل لبيت الزوجة بزفة بلدي.

ففي الأرياف يتطبع الأهالي بطباع مختلفة متمثلة في "رد الشبكة " فبعدما يلبس العريس العروسة الشبكة، يقوم أهل العروسة بشراء غسالة أوتوماتيك أو ثلاجة وأحيانا يقوموا بشراء الاثنين، ويرسلوهم لأم العريس أو أهله ثاني يوم الشبكة كنوع من الهدية لأهل العريس.

كما تتميز الصباحية في الأرياف بطقوس غريبة، عبارة عن شراء كميات هائلة من الأكل و الشراب (مخزون من الأكل عبارة لحوم ودجاج وبط وسمان) ما بين مطهي ومعد للطهي، وينقل لبيت الزوجية في عربية ربع نقل وأحيانا ينقل المخزون بزفة بفرقة "حسب الله"،لبيت الزوجية.

وتقول هبة عاشور "آنسة": تكاليف الزواج مبالغ فيها وخاصة الصيني والذي يتكون من أطقم كاسات والقهوة والشاي والكاكاو، فلا يقل الطاقم عن 132 قطعة خلاف أطقم السراير، وعدد كبير من الفوط وأدوات المطبخ والصالون والسجاد، مضيفة "المفروض نشتري راجل مش قائمة والستائر".

أما هبة الهواري، فتقول "مع الأسف تكاليف الزواج في دمياط كارثة بمعنى الكلمة ففي ليلة الصباحية لابد من إهداء والدة العريس هدية قيمة عبارة عن أجهزة كهربائية أو أثاث أو هدية ذهبية قيمة بالإضافة لكميات هائلة من الكحك فضلا عن تجهيز مأكولات من كل صنف بما لايقل عن 7000 جنيه، علاوة على تجهيز العروس بـ 30 ملاءة سرير و100 فوطة، وكأن العفش هيخلص علاوة على تجهيز العريس بشنطة ملابس أو العكس للعروس، حسب الاتفاق".

وللصباحية طقوس خاصة، وفقا لـ"لهواري": "تلزم العروسة بشراء خروف أو 20 بطة لأهل العريس في الصباحية، بخلاف عدد أقفاص خضار وفواكة، للاعتقاد السائد لازم نجهز بنتنا ولاتشتري حاجة لعشر سنين قدام فضلا عن تقليعة النيش التي تتكلف مايتخطي الـ 40 ألف جنيه وممنوع اللمس من قبل أصحابه فضلا عن الصيني الذي يتخطى ثمنه مايزيد عن 10 آلاف جنيه".