داخل أحد أروقة محكمة الأسرة في"أسيوط"، وقفت سيدة ثلاثينية، تدعى"سامية. ن"، ترفع دعوى خلع ضد زوجها الأربعيني، مع زوجها"سعد. ب"، في منتصف الثلاثينيات، الذي يعمل سائقًا، معللةً استغلاله لابنته وتعليمها أصول القيادة كي ترث مهنته".

عاشت الزوجة في كنف زوجها قرابة الـ12 عامًا، حتى فاض بها الكيل فكانت حياتهم مليئة بالمشادات تارة والجذب تارة أخرى، حتى أصبحت لديهما طفلة، وهو الأمر الذي قربهما من بعضهما شيئًا فشيء، وأصبحت كطوق النجاة للزوجة.

عانت الزوجة كثيرًا من زوجها الذي أقدم على تعاطى المخدرات التي تُذهب عقله، وذكرت:"بيفضل في حالة غريبة وقت ما بيشرب وبيقعد بالأيام مبيشتغلش، لدرجة مبيبقاش في البيت أي فلوس نجيب بيها أكل".

حاول الزوج استغلال زوجته مرارًا وتكرارًا من خلال بيع ذهبها، لإنفاقه على المخدرات. وأضافت: "خد كل اللي حيلتي، وبقيت على الحديدة، والفلوس اللي بحوشها بياخدها مني".

رغم كل هذه المساويء التي كان عليها الزوج إلا أنها ظلت متماسكة حتى تستطيع تربية ابنتها، ذات الـ 10أعوام، وأنه قرر أخد ابنته وتعليمها أصول القيادة حتى يستطع توريثها المهنة وتكون عاملا مساعدا فيما بعد يستغلها في الإنفاق على المنزل".

سئمت الزوجة العيش معه فور قيامه بأخذ الطفلة ومحاولته خروجها من المدرسة وعدم استكمال دراستها، وهو مادفعها لرفع دعوى خلع ضده لحماية نفسها وحماية مستقبل طفلتها.