تعاني طفلة بريطانية تدعى "لانو سكيلار"، وتبلغ من العمر 5 أعوام، من خلل في النوع البيولوجي وهي حالة يصاب فيها الشخص بالتوتر بسبب عدم التوافق بين جنسه البيولوجي وهويته الجنسية، وهو ما جعلها تنصرف عن الاهتمام بارتداء الفساتين كباقي الفتيات.

كانت الطفلة تحمل تصرفت وهيئة الصبية حيث كان شعرها لا يزال قصيرًا وكان الناس يغادرون الملعب عندما تصل إليه، وحتى البالغون كانوا "وقحون" معها وكانوا يسألون أطفالهم هل هذه ولد أم فتاة، رغم  كونها كانت تُحسن التصرف والتودد إليهم، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.

ليلة كاملة من البكاء قضتها تلك الطفلة حينما أخبرتها معلمتها بعدم قدرتها في المستقبل على إنجاب طفل وحمله في بطنها، حيث كانت المدرسات تتعامل معها على كونها صبي وليست فتاة، وهو الأمر الذي كانت تتجاهله والدتها "تاليثا"، صاحبة الـ29 عامًا.

وروت الأم تفاصيل يوم عاشته مع طفلتها طلبت منها خلاله جعل الجميع يعاملونها على أنها فتاة، فقالت: "في صباح أحد الأيام بينما كنت أرتدي ملابسي، نظرت إلي وقالت لي من فضلك قولي للمعلمين أنني من الآن فصاعدا واحدة من الفتيات".

سعادة بالغة شعرت بها الطفلة حينما طرق على مسمعها ذات يوم بالفتاة بعد سنوات من وصفها بالصبي، وذكرت والدتها: "في المرة الأولى التي وصفها شخص ما بأنها فتاة كانت سعيدة للغاية وسألتني كيف يعرفون أنني فتاة".

قبل بضعة أشهر فقط كان موضوع الدرس في حصتها المدرسية عن الجسد ومكوناته، لتعود الطفلة إلى منزلها وتقضي ليلتها كاملةً في البكاء، لأن ليس لديها أجزاء جسم الفتاة، وأن المعلمة أخبرتها أنها لا تستطيع أن تنجب طفلا لأنها ولد في جسم فتاة.

حاولت الأم علاج الأمر بإخبارها دائمًا أنها قد لا تكون قادرة على إنجاب طفل من بطنها لكنها ستكون قادرة على أن تكون أمًا، وأن هناك الكثير من الأطفال الذين سيكونون من أسعد الأطفال في العالم إذا تبنتهم.

وكانت عملية تحولها صعبة للغاية، لذا حاولت والدتها ملء حياتها بالحب والقبول، حتى لا تشعر بالاكتئاب، أو لا تصاب بأي مرض عقلي أو نفسي في المستقبل.