كتب: كريم عثمان -
11:04 ص | الإثنين 01 أبريل 2019
تألق كبير ونشاط فني واضح تعيشه الفنانة سوسن بدر حاليا، وتجني فيه ثمار نجاح مسلسلها "أبوالعروسة"، وفي الوقت ذاته يصادف اليوم الأول من أبريل ذكرى ميلاد نفرتيتي السينما المصرية، وتحتفل بعيد ميلادها الـ62، ومسيرة ناجحة من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، منذ مولدها في العام 1976 وحتى الآن.
أكثر من 150 مسلسلًا شاركت فيهم "بدر" بأدوار خالدة، وجاء ختامها مسك بآخر أعمالها الدرامية مسلسل "أبوالعروسة - الجزء الثاني"، الذي حقق نجاحا مبهرًا وتصدر لفترات طويلة نتائج محركات البحث على "جوجل"، وكان له رجع صدى جيد بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
أبدعت سوسن بدر في دور "أم العروسة"، وقدّمت نفسها في صورة جديدة بشخصية "عايدة"، الأم المصرية الأصيلة التي تحب أولادها وتخشى أنّ يصيبهم مكروه، فضلا عن تحملها هموم العائلة وتفكر في مستقبل أفرادها، وإنّ لزم الأمر تغيّر من جلدها لتكون العصا التي تعاقبهم وتربيهم.
نصائح مختلفة للبنات والسيدات قدمتها نفرتيتي السينما المصرية من خلال شخصية "عايدة"، التي كان لها وقعًا خاصًا في قلوب النساء من مختلف الأعمار، ودروس قيّمة أبزرت من خلالها وصفات لكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، التي تحتاج أغلب السيدات لمعرفتها.
"اللي يحسب الحسابات في الهنا يبات".. مثل استحضرته "عايدة" في أحد المشاهد، حين طلبت منها ابنتها عدم الاستعجال في تحضير مستلزمات الزواج الخاصة بها، فما كان منها إلا قول هذه الجملة، متعلله بأنّ الوقت يمر سريعًا ولا بد من أخذ الحيطة.
مشهد "عايدة" والحبيبة الأولى لزوجها "عبدالحميد" التي حاولت أنّ تعيد حبال الود، جسَّد بطريقة ذكية كيفية تعامل المرأة مع نزوات حبيبها بعد الزواج، إذ لخصت ما يجب فعله عن طريق جملة قالتها: "أنا ابني لما غلطت سيبته يجيب كل اللي عنده وبعد كده عاقبته، بس وهو في حضني مش هسيبه".. في إشارة منها إلى أنّها لن تترك زوجها، ومدى تمسكها بعلاقتهما.
درس مجاني تقدمه "عايدة" للسيدات، من خلال مشهد جمعها بـ"وفاء" عقب الفضيحة التي فعلها "داوود" زوج الأخيرة، إذ أوصتها بعدم تكرار ما فعله والسير خلف الأهواء الشخصية، لأنّها أم ويجب أنّ تتحمل مسئولية المنزل، قائلة: "حقك تزعلي وتتلغبطي، بس وانتي بتفكري اوعي تفكري زيه.. عشان انتي اللي شايلة عيلتك".
بعنف وحدّة، حاولت "عايدة" نصح "عبير" بعد أنّ صارحتها الأخيرة بأنّها تعيش قصة حب، فحاولت إثنائها عما تنوي فعله، ووجهت نظرها إلى ابنتها التي تحتاج منها الاهتمام أكثر من أي شيء، وقالت: "عايزة تتجوزي وترمي عمرك اللي فات.. ارمي بنتك معاه بالمرة".
في يوم ميلاد زوجها "عبدالحميد"، حاولت "عايدة" إعداد مفاجأة له، فاستشارت ابنتها التي نصحتها بشموع وكعكة حلوى، لكنها لم ترد أنّ يكون عيد حفل الميلاد تقليدي، بل أرادت أنّ يكون مختلفًا، وأنّ تجمع فيه كل أحبائه لسعادته، وخاصة وأنّه آخر يوم له في العمل قبل التقاعد: "هعمله عكاوي هو بيحبها.. أنا مباكلهاش بس بعملها عشانه، لأنّ انبساطه أهم من انبساطي".
في مشهد كوميدي، حاولت "عايدة" نصح ابنتها للقيام بأعمال منزلية مفيدة والتخلي عن الكسل، وأمرتها بتجفيف الملابس المغسولة واستخدام المساحيق المناسبة، وذلك قبل أن تذهب إلى العمل.
مشهد هادىء جمع "عايدة" و"عبدالحميد"، استشعرت خلاله "عايدة" غضب الزوج وحاولت التحدث معه بهدوء، للوقوف على سبب غضبه وإيجاد طريقه لمصالحته، فاستدرجته للحديث حتى قال كل ما يدور بداخله، ثم صححت له أفكاره الخاطئة، وأثبتت أنّها لم تتعمد مضايقته، وحاولت تعزيز ثقته بنفسه، فما كان منه إلا أنّ استجاب لمحاولات إرضاؤه، قائلًا: "بتصحيني يا عايدة".
في محاولة منها لتوضيح موقفها من "البناطيل المقطعة"، حاولت "عايدة" من خلال مشهد جمعها بابنتها "هاجر"، أعربت "أم العروسة" عن رفضها لنوعية الملابس المقطوعة، والتي حاولت ابنتها أنّ ترتديها، في رسالة منها للفتيات تهدف لرفع الذوق العام في ارتداء الملابس: "بيبقى شكلهم مزعج جدًا".
في مشهد كوميدي صارخ، حاولت "عايدة" تقديم رسالة للأمهات والفتيات بأسلوب خفيف، بأنّ أسعار الأجهزة الكهربائية المبالغ فيها قد يتسبب في إفساد الزيجة، وأنّ البساطة في شراء الأجهزة لن يقلل من الفتاة في شيء، وذلك حين اعترضت على سعر الثلاجة الثمين متعجبة: "هي أوضة نوم.. ما تجيبوا بالمعقول".
قبل أنّ يذهب "عبدالحميد" لاستلام أثاث المنزل، قدمت له "عايدة" نصائح حتى لا يقع في فخ النصب من التجار، ونصحته بتوخي الحذر عند استلام الأثاث، وهو ما قد تستفيد منه السيدات عند شراء "العفش" الخاص بهن: "خد بالك يا عبده اوعى النجار يضحك عليك، بص في الكراسي كويس واتأكد إنّها متمسمرة كويس، وكل رِجل متغرية".
حاولت "عايدة" أنّ تقف على مشكلة تواجه العديد من الأسر المصرية، وهي شراء شبكة الخطوبة، والمشكلات التي تحدث بسبب الاختلاف حول السعر، وذلك عن طريق مشهد جمع "عايدة، زينة، طارق، ووفاء"، بعد أنّ حاولت أم العريس تقليل سعر الشبكة، ما جعل "عايدة" تشعر بالإهانة، فقالت: "أنا بنتي ميفرقش معاها القيراط ده.. لأنها بتشتري راجل"، موضحة أنّ اختيار الرجل أهم من وزن الذهب.
