داخل أحد أروقة محكمة الأسرة في بنها، وقفت سيدة في منتصف الثلاثينيات، تدعى"نيفين. م"، ترفع دعوى نفقة ضد زوجها الأربعيني، "محمود. ت"، يعمل محاميًا، بسبب قيامه بمساومتها على ملابسها وملابس وألعاب طفلهما صاحب الخمسة أعوام، بعد طلبها الطلاق أكثر من مرة، على حد قولها.

قصة حب جمعت بين الزوجين استمرت ستة أعوام، عاشت فيهم الزوجة "نيفين"، حياة مليئة بالهدوء والسكينة مع زوجها الذي كان يكن لها كل الحُب والتقدير، لتنقلب الآية فيما بعد لتكتشف تلك الزوجة حقيقة هذا الحُب بمصاحبة الزوج لزميله له في العمل، والزواج منها عرفيًا.

مشاعر حسرة وألم تملكت قلب "نيفين"، فور علمها بخيانة زوجها عن طريق رسالة نصية عبر هاتفها المحمول من رقم مجهول الهوية، وذكرت نيفين لـ"هُن"، حكايتنا عاملة زي أفلام السينما، بدأت من إنه بيتلخبط في اسمي ويناديني باسمها، وبعدين يقولي متأسف من كتر شغلنا سوا طول اليوم، كنت بعديها وبقول عنده حق".

"مكالمات ومحادثات"، تطورت العلاقة بعد أن كانت مقتصرة على حدود العمل للمحادثات النصية عبر"الواتس آب"، بين الزوج وزميلته، وذكرت:" كلامهما زاد وبقى في أوقات متأخرة من الليل، ولما أعلق يقولي بنظبط شغل القضايا سوا".

ظل محمود يقضي أغلب وقته خارج منزله وبعيدًا عن أسرته واقتصر الحديث مع زوجته في نطاق ابنهما، متجاهلًا "نيفين" طوال الأمر، وذكرت:" بيطلع من بدري ويرجع متأخر حتى ابنه مبقاش بيشوفه".

استنتجت الزوجة تغير زوجها المفاجئ، لوجود سيدة غيرها في حياته، لتبدأ في مراقبة هاتفة وتحركاته، وحينها أثبت شكها، لتجد زوجها وصديقته تجمع بينهما رسائل وعبارات عاطفية".

واجهت "نيفين" زوجها بما اكتشفته ليدخلا في مشاداتٍ عدة، وصلت لطلبها الطلاق، لتجد الزوج يضع شرطًا للطلاق من خلال مساومتها على ملابسها وملابس طفلهما، حتى يقبل بطلبها".