كتب: وكالات -
11:04 ص | الأحد 31 مارس 2019
حرصت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، على إشراك النساء في محادثات السلام الرامية لإنهاء الصراع في أفغانستان، خلال كلمة ألقتها أمام وزراء ودبلوماسيين بالأمم المتحدة، والتي بدأت بين الولايات المتحدة ومسؤولي طالبان في أواخر العام الماضي، إلا أن هناك مخاوف لدى بعض النساء من أن تتراجع الحرّيات التي تم انتزاعها منذ أن أطاحت القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة بحركة طالبان من الحكم عام 2001، ويشتكين من تجاهل أصواتهن.
وحسبما ذكرت "النهار" اللبنانية، قالت "جولي" في اجتماع وزاري حول عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام أمس: "في أفغانستان، خاطرت آلاف النساء بحياتهن حين ظهرن على الساحة أخيراً وطالبن بضمان حقوقهن وحقوق أبنائهن في مفاوضات سلام لم يسمح لهن حتى الآن بالمشاركة فيها".
وأضافت "جولي"، الحائزة على الأوسكار والمبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين التي بدأت العمل معها منذ 18 عاماً: "صمت المجتمع الدولي يثير الانزعاج، وهذا أقل ما يمكن قوله لا يمكن أن يكون هناك سلام أو استقرار في أفغانستان أو في أي مكان في العالم يتخلى عن حقوق المرأة".
ورغم أن "طالبان" ذكرت في تصريحات رسمية أنها قد تفكّر في سياسات أكثر تحرّراً تجاه المرأة، وقال كبير مفاوضي الحركة إن الدستور، والذي ينصّ على حقوق المرأة، يشكّل عقبة أمام السلام، وذلك وفقاً لما ذكره المفتّش الأمريكي الخاص بإعادة إعمار أفغانستان يوم الخميس.
كما أكّدت "جولي" أهمية بقاء الولايات المتحدة جزءاً من المجتمع الدولي، وجاء تصريحها هذا بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من وكالات للأمم المتحدة واتفاقيات عالمية.
وتابعت: "أنا محبّة للوطن أحب بلادي وأريد أن أراها مزدهرة أنا أيضاً أؤمن بأن أمريكا جزء من مجتمع دولي من خلال عمل الدول معاً على قدم المساواة يمكننا أن نقلّل خطر الصراع".
وختمت: "البلد الذي يؤمن بأن كل شعبه، رجالاً ونساء، ولدوا أحراراً متساوين لا يمكن أن يكون صادقاً مع نفسه ما لم يدافع عن تلك المبادئ لكل الناس أينما كانوا".