أرجعت الفنانة إسعاد يونس نجاحها الحالي إلى عدد من العوامل، أبرزها تربيتها على يد والدتها التي ترملت في شبابها، لكنها أشركتها وشقيقتيها في إدارة الأسرة وسد احتياجات المنزل والمصروفات، مع تشديدها على ضرورة مواجهتهن لمصاعب الحياة.

وأوضحت "إسعاد"، خلال ندوتها بـ"الوطن"، أن والدتها اهتمت بتطوير مواهب بناتها الثلاث، نظرًا لانتماءهن لعائلة ذات تاريخ فني في مجالات مختلفة، إذ حرصت على تعليم الابنة الصغرى "أحلام" رقص الباليه بعد أن لمست حبها للاستعراض في المنزل، فيما اتجهت الابنة الوسطى "إيمان" للدراسة بمعهد كونسرفتوار بعمر الـ11 لشغفها بالعزف، قبل اكتشاف موهبتها الغنائية، وجعلت أحد أصدقاء العائلة يعطيها دروسًا موسيقية في عزف الكمان، نظرًا لاهتماماتها المتباينة بين القراءة وتأليف القصص وحب الموسيقى.

وأشارت إلى أن نظرة والدتها الثاقبة في تعليمها الموسيقى، أثرت إيجابيًا على حياتها العملية، إذ تقدمت للعمل في المكتبة الموسيقية لـ"ماسبيرو" بمساعدة الإذاعي طاهر أبوزيد، الذي حدد لها ميعادًا لمقابلة عبدالحميد الحديدي، الذي أصدر قرارًا بقبولها تحت مسمى "أجر مقابل عمل"، لتحصل على 12 جنيها شهريا، لعدم قدرتهم على تعيينها بسبب عمرها الذي لم يكن قد تجاوز السادسة عشرة، ليتم تعيينها بعد أشهر بمرتب قُدر بـ6 جنيهات ونصف.

واستكملت "إسعاد"، أنه تصادف طلب الإذاعة المصرية "مرافقة" مع مدربة اللياقة البدنية في البرنامج الصباحي، لتقرر والدتها التقديم لابنتها "إيمان"، التي كانت تعزف على البيانو والكلارينيت، والتي قُبلت بالوظيفة مقابل 9 جنيهات شهريًا، وكانت تساعد في مصروفات المنزل، لتؤكد: "دي الحكاية اللي ربنا رتبها كده، واللي مفيهاش صراع مرأة مع المجتمع، على قد ما فيها أم عظيمة ومختلفة".