إفراطها في تناول أصناف ذات السعرات العالية عدة مرات بشكل يومي، أوقع "سماح حسين" في فخ زيادة الوزن، خاصة بعد ولادتها مرتين، ورغم اتباعها أنظمة غذائية قاسية، إلا أن عدم انتظامها، كان يكسبها ما تفقده من كيلوهات سريعا.

البداية كانت بوضع أحد أقارب "سماح"، في جروب خاص بنظام "الكيتو"، الاسم الذي جذبها للبحث عنه عبر الإنترنت، لتبدأ بعد فترة دراسة استمرت 6 أشهر، اتباعه، حيث بدا أمامها كالسحر الذي أفقدها 8.5 كيلو خلال شهرين، دون ممارسة الرياضة التي تصعب عليها لإصابتها بمرض السكر والانزلاق الغضروفي، أو اتباع نظام غذائي قاس عليها: "الفكرة في النظام، الاعتماد على الأكل والدهون الصحية، يعني ناكل سمنة بلدي مش سمنة والزيوت صناعي، لأنها فيها دهون مهدرجة، مبحرمش نفسي من حاجة، غير بعض الأكلات اللي ممكن تعلِّي الأنسولين في الجسم".

وبعكس أغلبية الأنظمة الغذائية المتعارف عليها، يحتوي الجزء الأكبر من وجبة المرأة (الثلاثينية)، داخل نظام الكيتو على الأكلات ذات الدهون الصحية و يستحوذ الباقي على بروتين وخضروات ورقية: "باكل كوارع و حمام وبط أغلب الأكلات اللي ممنوعة في الريجيم، بس بيبقى ممنوع عننا السكريات، مع العلم إن في حلويات كيتو والبقوليات والألبان".

لم يختلف وضع الدكتورة إيمي حاتم، استشاري تغذية، والتي تشرف على إحدى المجموعات الإلكترونية الخاصة بنظام الكيتو، مع زيادة وزنها بعد الإنجاب، لتحاول إيجاد حل لإنقاص وزنها، مع عدم شعوها بالجوع: "عرفت النظام من خلال أحد الأطباء الأجانب، وبقالي سنة و5 شهور ماشية عليه، لحد ما فقدت حوالي 40 كيلو من وزني، وهكمل لحد ما أوصل للمثالي".