"قلة أدب، وقلة حياء"، كان هو رد فعل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد انتشار فيديو لفتاة تغني داخل مخبز، المثير في الأمر أنها كانت تغني لخبز "التميس" الشهير في السعودية، وليست أغنية عاطفية.

بمجرد نشر الفيديو على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بدأ مستخدمو تلك المواقع في تداول الفيديو على نطاق أوسع، حيث انقسمت آرائهم بين مؤيد ومعارض، ومن اعتبر الفتاة "جريئة" وتتعامل بـ"قلة حياء"، وآخرين دافعوا عنها بضراوة، متوعدين كل من أساء لها بـ"رد قانوني".

ويظهر في الفيديو وافدا أجنبيا، في أثناء غناء الفتاة السعودية للخبز، وهو ما أثار حفيظة البعض كذلك، كونها تغني أمام أجنبي، لكن أكثر الجدل بدأ، بعد نشر حساب سعودي (له كثير من المتابعين) يحمل اسم "موجز الأخبار"، معلقا عليه، بأنه "قلّة أدب.. قلّة حياء.. كيف وصل حال بعض بناتنا لهذه الدرجة؟.. قال- تعالى-: "فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحياء"، يا جماعة ايش السبب؟؟!!".

المنشور أثار غضب المحامي السعودي المعروف محمد التمياط، ليرد على صاحب الحساب الإخباري: "بصفتي وكيل صاحبة المقطع، سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية ضدك، وذلك في حال عدم حذف التغريدة والاعتذار"، وهو ما زاد الجدل بشدة بين السعوديين بين مؤيد ومعارض لغناء السيدات.

وأصدرت السعودية قرارا تاريخيا بالسماح للنساء بالقيادة، وبدأن في تفعليه واستخراج الرُّخَص بالفعل، وذلك قبل أن ينظم مكتب لإنتاج الصوتيات في الطائف بالسعودية برنامجًا تدريبيًا لتعليم النساء الشيلات والأناشيد.

وبحسب صحيفة "عكاظ"، قرر المكتب، الاستعانة بمدربين، لشرح "الأوتار الصوتية، والمقامات، وركائز الإنشاد" للنساء، وأهميتها في العمل الإنشادي، وذلك للمرة الأولى.