قبل 5 سنوات سافرت امرأة أفريقية إلى دولة الإمارات للعمل فيها، وطيلة 10 أشهر ظلت تعمل لدى إحدى الأسر الإماراتية، لكنها قررت الرحيل، بعد أن عرفتها صديقتها على شخص خليجي آخر، أخبرها بأنه سوف يساعدها للعمل لدى أسرة أخرى مقابل 2000 درهم شهريًا.

لكن، اتضح بعد ذلك بأنها كانت خدعة من الشخص الخليجي حيث أخذها إلى شقة ودأب على ممارسة الجنس معها طيلة 10 أيام، ثم طردها من المنزل بعد أن أعطاها 500 درهم، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإمارات اليوم".

وبعد مرور ما يقارب شهر، اكتشفت المرأة الأفريقية حملها، وبمساعدة إحدى صديقاتها تمكنت من وضع رضيعتها في إمارة عجمان، ولم يكن معها المال الكافي لمواصلة الحياة مع رضيعتها، لذلك فكرت في بيعها والتخلص منها.

فتواصلت برفقة صديقتها مع سيدة أخرى كانت ترغب في أخذ الطفلة، فتوجهت معها إلى العيادة للاطمئنان على صحة الطفلة، وطلبت منها تسليمها لتربيتها، لكن السيدة أخبرتها بأنها تريد بيعها مقابل مبلغ مالي، واتفقت معها على موعد لاحق.

قررت السيدة إبلاغ الشرطة لإعداد الكمين للأم وصديقتها، وفي الموعد المتفق عليه، توجهت عناصر من الشرطة النسائية إلى مركز البستان التجاري، حيث المكان المتفق عليه، وبعد التفاوض على بيع الرضيعة، التي كانت تبلغ من العمر أسبوعين، مقابل 10 آلاف درهم إماراتي (ما يوازي 47 ألف جنيه مصري) تم إلقاء القبض على الأم المتهمة وصديقتها التي كانت تتواجد معها.

وأثبتت التحقيقات العامة صحة الواقعة، واتهام الأم بإساءة استغلال سلطتها على رضيعتها، وتم تحويلها إلى محكمة الجنايات بتهمة ارتكاب جناية الاتجار بالبشر.

وقضت المحكمة بحبس الأم الإفريقية 6 أشهر، بينما حكمت على صديقتها بالسجن 3 أشهر، لكن برأتها محكمة الاستئناف الحكم بعد ذلك.