كتب: منى السداوي -
12:04 م | السبت 09 مارس 2019
أصوات مختلطة تتعالى في أحد شوارع البحيرة «لا حول ولا قوة إلا بالله.. اطلبوا الإسعاف.. بنت مين دي»، ضوضاء وضجيج اعتاد الرجل الأربعيني «محمد. م» الشهير بـ«أبو حبيبة» سماعه في الشارع «دون أن يعيره انتباهًا» لكنه تلك المرّة كان مختلفًا فقد كانت استغاثات محاولة لإنقاذ ابنته صاحبة الـ17 عامًا، لينتبه الأب المكلوم لحظة ليلقي نظرة على شرفة شقته العلوية التي كانت خرجت ابنته منها ليلًا لتنشر ملابسها المدرسية استعدادًا لاستقبال أسبوعًا دراسيًا جديدًا.
مشاعر غريبة انتابت الأب الأربعيني بعد اختفاء ابنته من الشرفة فجأة، فبين الصدمة وألم الفراق خرج «أبو حبيبة» عاري القدمين مهرولًا على سلالم العمارة إلى أن وصل إلى جثمان ابنته الراقدة تحت «البلكونة» تلتقط أنفاسها الأخيرة غارقة في دمائها، بعد أن أصيبت بجرح تهتكي في الوجه وكسور في الساقين والساعد الأيمن، ليتم نقلها إلى المستشفى التعليمي الذي وافتها فيه المنية.
ومع تكرار تلك الحادثة، هناك بعض الأفكار التى تساعدك في تجنب المخاطر أثناء نشر الغسيل، ومنها:
- استبدال منشر البلكونة بالمنشر الداخلي.
- يمكن دق منشر أعلى البلكونة بدلا من المنشر الخارجي.
- عند اللجوء للمنشر الخارجي يفضل النشر في الأحبال الداخلية.
- تجنب النشر عند الشعور بالدوار.
- يفضل النشر في النهار بدلا من الليل وذلك لأمانك وحتى تأخذ الملابس من الشمس.
- عدم التشتت من الأخرين بالحديث معهم.
-عدم الانشغال بالحديث بالتليفون أثناء النشر.
وكان اللواء جمال الرشيدي، مدير الأمن، تلقى إخطارًا من اللواء محمد أنور هندي، مدير المباحث الجنائية، بتلقي مأمور قسم شرطة دمنهور، إشارة من المستشفى التعليمي، بوصول «حبيبة. م. م» 17 سنة، طالبة، مقيمة بمدينة دمنهور، مصابة بجرح تهتكي بالوجه وكسور بالساقين والساعد الأيمن، إثر سقوطها من أعلى، وتوفيت عقب وصولها المستشفى.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة، بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بتقريره أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والقلب نتيجة الإصابات التي تعرضت لها، ولا توجد شبهة جنائية.
وأقر والدها «محمد. م. ح» 42 عامًا عامل، ومقيم بذات العنوان، خلال التحقيقات التي أجراها المقدم حسن قاسم، رئيس مباحث قسم دمنهور، أنه أثناء قيام ابنته بنشر الغسيل ببلكونة الشقة بالطابق السابع علوي، اختل توازنها وسقطت أرضاً مما أدى لإصابتها التي أودت بحياتها، ولم يتهم أحدا بالتسبب بوفاتها، وتحرر المحضر اللازم، وجار العرض على النيابة العامة.
