قالت الناشطة النسوية الفلسطينية، نادية أبو نحلة، إن المرأة العربية كان لها دور متميز ونشط في الانتفاضات الشعبية التي اندلعت في عدة دول فيما يسمى بـ"الربيع العربي"، مشيرة إلى أن وضع المرأة العربية في عام 2019 مرتبط بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للعالم العربي، خاصة أن الأعوام الأخيرة شهدت ظروفاً معقدة.

وأضافت أبو نحلة، خلال لقاء لها ببرنامج "يوم جديد" على فضائية الغد الإخبارية، أن النساء العربيات حققن العديد من الإنجازات، لافتة إلى التقدم الذي حققته نساء تونس في الحصول على حقوقهن في ملفات الأحوال الشخصية، وتحديداً بقضية الميراث والمساواة، متابعة أن هناك تمثيلا أعلى للنساء في لبنان، خاصة مع تولى امرأة منصب وزير الداخلية لأول مرة في تاريخ البلاد، وغيرها من المناصب التي تقلدتها المرأة على المستوى العربي.

وتابعت أبو نحلة أن النساء على المستوى الفلسطيني حققن تقدم في بعض القضايا بإقرار خطط وطنية تتضمن حقوق عادلة للنساء وتساهم بشكل كبير وأساسي في تحقيق المساواة للمرأة الفلسطينية داخل المجتمع.

وأوضحت أبو نحلة أن أمام النساء معركة طويلة في مسألة دمج المرأة في الحكم المحلي وتمكينها اقتصادياً، لافتة إلى أنه في الحالة الفلسطينية نجد أن نسبة مشاركة النساء في سوق العمل متدنية جداً وتبلغ 18%، وأن غالبية الدول العربية لا ترتقي مشاركة النساء سوق العمل إلى النسبة المطلوبة وهي على الأقل 40%.

وأشارت أبو نحلة إلى أن هناك إشكاليات كبيرة تعاني منها المرأة، مثل زيادة العنف ضد النساء، والتمييز ضد النساء في ملفات قوانين الأحوال الشخصية والعقوبات ضد النساء، مؤكدة أنه لا يمكن للمرأة تحقيق أية إنجازات بعيداً عن الإرادة السياسية التي يمكن أن تسرع من واقع النساء.