رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الصورة وعكسها».. جلسة تصوير ترصد أضرار استخدام الأطفال للموبايل

كتب: آية أشرف -

08:33 م | الإثنين 11 فبراير 2019

جلسة تصوير  توضح ضرر استخدام الموبايل على الأطفال

"هذيان، وخلافات مع الأشقاء.. مشكلات بالدراسة، وإهمال ممارسة الرياضة، فضلًا عن التخاذل أمام صحتهم".. مشكلات عِدة يواجهها الأطفال بشكل كبير، وتُعاني منها الأمهات أيضًا، كان "الهاتف المحمول" هو أحد أهم أسبابها الرئيسية.

مثله كمثل "النداهة" التي كنا نسمع عنها بالأساطير قديمًا، يجذب الأطفال نحوه، بفضل العوامل البصرية والصوتية، والاتصال بالواقع التكنولوجي، حتى يبعدهما شيئًا فشيئًا عن واقعهما الفعلي، ليصبحوا أكثر اندماجًا مع الشخصيات الكارتونية، أو الأصدقاء خلف الشاشة، وكأنهم بعالم داخل العالم الفعلي.

هكذا سلط محمد عاطف، عدسته في تصور أضرار الهواتف المحمولة على الأطفال، محاولًا رصد الاختلافات بين والنتائج بين استخدامه والإقلاع عنه.

"تلعثم، تأخر في الكلام، بطء في التفكير، وتخاذل دراسي"، بتلك الكلمات أوضح "عاطف" أن العديد من الأطفال يعانون من تلك المشكلات المذكورة بسبب الهاتف، موضحًا أنه عاصر تلك المشكلات بنفسه فيمن حوله، الأمر الذي دفعه، لعمل جلسة تصوير توضح أضرار استخدام الهاتف باستمرار، على الأطفال، ونتيجة الإقلاع عنه.

وأضاف صاحب الجلسة خلال حديثه، لـ"الوطن"، أنه اختار أبطال جلسة التصوير بحرفية، وذلك بعدما وضع تصورا كاملًا للجلسة، من حيث المشاهد، والأبطال، والمنزل الذي تم التنفيذ به، قائلًا: "اتعرضت عليا الفكرة من إحدى الأمهات اللي بتعاني مع أطفالها، واللي بالفعل أحدهما مُصاب بعدة مشكلات بسبب التليفون، وحطيت لها تصور وبدأت بالفعل بالتصوير في منزلها مع أطفالها".

وأكد أنه عاد لمختص لفهم المشكلات التي من الممكن أن تُصيب الطفل بسبب إدمان الهاتف، مما ساعده في وضع التصور، وتنفيذه، قائلًا: "بيأخرهم في الكلام، والتفكير، وبيخليهم أكثر عنفًا، وممكن يوصل بيهم للتوحد كمان".

وأضاف "عاطف" خلال حديثه: "اختارت كل تفصيلة في الجلسة، حتى ملابس الأم، وملابس وإكسسوار الأطفال"، مؤكدًا، إنه بدأ بتغير ديكور المنزل كاملًا، لكي تصبح كل غُرفة مختلفة عن الأخيرة، وكأنهم أماكن منفصلة.

وأشار صاحب الجلسة إلى أنه لم يعتمد فقط على المشكلات، بل أيضًا على النتائج الإيجابية الناتجة عن ترك الهاتف، مما ساعده في تصوير الفرق، قائلًا: "خلينا أحد الأطفال يبعد عنه أسبوع، وبدأنا نلاحظ الفرق مع الوالدة، وبناء عليه صورنا النتيجة، وكانت مُفارقة جيدة، أظهرتها الصور".