"عام مر على زواجي تحملت خلاله مالا يتحمله بشراً، أملاً في أن تنصلح الأحوال، لكن رفضه الذهاب للأطباء وشعوري باستحالة استمرار الحياة، ورفضه لطلاقي، جعلنى أقف أمامك لطلب الطلاق لإنهاء القصة المأسوية التي لم أتخيل أنني سأمر بها"، تلك كانت كلمات الفتاة العشرينية "زينب. م"، البالغة من العمر 22 عاماً، والمقيمة بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، أمام الأخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية النزاعات الأسرية بإحدى محاكم الأسرة بالمحافظة، طالبة رفع دعوى طلاق من زوجها "وليد. ع"، الذي يعمل محاسباً بإحدى الجهات الحكومية.

وقالت الفتاة ودموعها تسبقها: "تخرجت في كلية الأداب، وتقدم لخطبتي شابا يكبرني بـ4 أعوام ووافق أهلي عليه بالرغم من أنه كان قد عقد قرانه على فتاة ولم يدخل بها وطلقها قبل الزفاف بأقل من شهر، وعندما سألناه عن السبب، أكد أنه قسمة ونصيب وأنهما اختلفا على أشياء خاصة بالجهاز والشقة، ومر نحو 6 أشهر على خطوبتنا وأتممنا مراسم الزفاف، وطيلة الفترة كنت أشعر بضيق في قلبي وأحكى لوالدتي فترد بأنه شيئاً طبيعياً، وعندما دخلنا بيت الزوجية، فوجئت أنه يتهرب مني في أول أيام للزفاف وطلب مني تأجيل العلاقة الزوجية لليوم التالي بحجة أننا مرهقين بسبب الزفاف".

وأضافت الفتاة: "سألني أهلي في يوم الصباحية عما إذا كانت الأمور تمام أم لا فأجبت بكله تمام، فإنطلقت الزغاريد وأنا أشعر بالقلق بداخلي، وفي اليوم التالي تجاهلني وعلل ذلك أنه غير قادر على معاشرتي بسبب التوتر، ومرت الأيام وهو يتهرب مني أكثر دون سبب، وفي كل يوم يحدث بيننا شد وجذب، ينتهي بنومنا الى جوار بعضنا دون شيئاً كأننا أخوات".

وتابعت: "بعد 3 أشهر دبت خناقة كبيرة بيننا بسبب ذلك الموضوع، وعندما سألتني حماتي عن وجود حمل من عدمه، عدت إلى بيت أهلي ورفضت البوح لهم، على أمل أن تنصلح أحوالنا، وبعد أيام جائني طالباً العودة إلى منزلنا، وعندما عدنا طلبت منه الذهاب لطبيب فرفض معللاً ذلك بأنه معموله عمل وهو مربوط".

واستكملت: "ومرت الأيام وبدأ أهله في معايرتي بأنني السبب في عدم الإنجاب، لكن هو مبيعرفش وأنا لسة عذراء، عدت سنة وأنا عذراء، بنت بنوت، وكل اللي متجوزين بعدي خلفوا، أنا مبقتش قادرة أتحمل العيشة معاه، شهور وأنا مش راضيه أقول لأهلي ولا للناس لأن بنات الأصول مبيدوروش على الفضيحة ودي عندنا فضيحة، لكن لما زادت الخناقات مع أهله صارحتهم وصارحت أهلي، وذهبنا لطبيب في وجود الأهل، أقر أنني لازلت عذراء، وهو نفسه اعترف أمام الجميع، وطلبت منه الطلاق بالمعروف إلا أنه رفض، فلجأت للمحكمة لتطليقي".