"فوجئت به يتسلل غرفتي أنا وأخواتي قبل زواجهن ولم أستطع تفسير رفعه الغطاء عنهن وتعرية أجسادهن وهن نائمات، في البداية ظنته حنان الأب الذي يطمئن على بناته ويمر عليهن ليلا للتأكد من سلامتهن".. بتلك الكلمات عبرت "حنين" عن مأساتها مع تحرش والدها بشقيقاتها ومن بعدهن هي داخل منزلهن بعد أن أصبح عبدا للمخدرات، ما دفع أمها إلى الحصول على الطلاق منه فيما حكمت المحكمة لها بالنفقة، فرفع في المقابل دعوة لضم حضانتها له، انتقاما منها والتهرب من النفقة.

تقول "حنين"، "لما كبرت فهمت إنه كان يقوم بذلك بقصد التحرش بعدما لعبت برأسه المخدرات التي اعتاد على تعاطيها حيث تطور الأمر، وكان يكشف عنهن ويتحسس أجسادهن، ولما شعرت أمي بسلوكه المشين هربت بي من بيت الزوجية".

وتضيف، خلال نظر الدعوى في مكتب تسوية النزاعات الأسرية بمحكمة الأسرة بشبرا الخيمة، "أبي  45 سنة عامل دخل على غرفتي 3 مرات أثناء نومي وتحرش بي وسبق ذلك ارتكاب نفس الواقعة بإخوتي المتزوجات ولذا أنا لا آمن وارفض ضم حضانتي له".

وتوضح، "سبق لوالدي التحرش بأخواتي البنات قبل زواجهن وقت أن كانت أمها على ذمته، ثم تحرش بها بعد أن طلق والدتها وبعد أن قامت الأم برفع دعوى نفقة وقضت لها المحكمة، فقام برفع دعوى ضم لي حتى يتهرب من دفع النفقة".

وتشير إلى أن "والدها تزوج مرتين بعد والدتها وانتهت الزيجتان بالطلاق، لسوء سلوكه، ثم تزوج بأخرى وحدث بينه وبينها خلافات كثيرة بعد أن شاهدته يضع يده على أماكن حساسة لابنتها الطالبة بالمرحلة الإعدادية أثناء زيارتها لها في منزلنا".

وتتابع، "سني تجاوز 18 عاما، وطرأت عليه مجموعة من التغيرات الفسيولوجية التى لا يجب أن يطلع عليها إلا أمى إلا أن أبي كان يحرص على رؤية جسدي وتفحصه ثم لمس أماكن حساسة بزعم ملاطفتي وحضني"، مؤكدة أنها "لابد أن تظل في حضانة أمها حتى تتزوج لأنها لا تأمن العيش مع أبيها فوالدها رجل مدمن مخدرات ويجلس يوميا مع رفقاء السوء على أحد المقاهى ويدخل منزله قبيل الفجر، وكان دائم الشجار مع والدتها لمعاتبته على هذا وعندما تطور الأمر للتحرش والتعدي الجنسي هربت وأنا معها من المنزل وتم طلاقها".

واختتمت كلامها للمحكمة قائلة، "والدي يجب أن يدخل السجن لانه استحل شرف بناته وتبع الشيطان، فصار يتعامل معنا وكأننا فتيات ليل".