قالت شرطة بنجلادش، أمس الاثنين، إنها اعتقلت عشرة رجال أحدهم عضو في الحزب الحاكم فيما يتعلق بجريمة اغتصاب جماعي  لامرأة صوتت لتحالف المعارضة الرئيسي خلال الانتخابات العامة المتنازع عليها والتي جرت الشهر الماضي.

وفاز ائتلاف رئيسة الوزراء الشيخة حسينة الحاكم، بقيادة حزب رابطة عوامي، بأكثر من 90% من المقاعد التي جرى التنافس عليها في الانتخابات التي شهدتها بنجلادش في 30 ديسمبر  وشابتها اتهامات بتعبئة الصناديق ببطاقات اقتراع وترهيب الناخبين وأحداث عنف أسقطت 19 قتيلا على الأقل، بحسب "رويترز".

وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن هناك "مؤشرات تبعث على القلق" على استمرار وقائع الثأر وخاصة ضد المعارضة السياسية، ونفى حزب رابطة عوامي تلك الاتهامات وقال إنه لا يؤمن "بسياسات الثأر".

وقالت الشرطة إن الفحص الطبي لهذه المرأة أكد تعرضها للاعتداء الجنسي، مضيفة أنها تحقق أيضا في شكاوى تعرض أسرتها لتهديدات على مدى الأيام الماضية بعد اعتقال المتهمين، وقال حزب رابطة عوامي إنه أوقف المتهم الرئيسي روهول أمين من الحزب، ولم تتمكن "رويترز" من التواصل مع أسرة أمين.

وقال زوج الضحية لـ"رويترز" إن مجموعة مؤلفة من عدد يتراوح بين عشرة و12 رجلا اقتحمت منزل الأسرة الكائن بمنطقة نواخالي في جنوب شرق بنجلادش في ليلة إجراء الانتخابات وقيدوه وأطفاله الأربعة ثم تناوبوا اغتصابها خارج المنزل، وأضاف الزوج أنها تعرضت للاغتصاب بسبب تصويتها لحزب بنجلادش الوطني المعارض الرئيسي، وقال بينما يجلس إلى جوارها بأحد المستشفيات "لم نستطع فعل أي شيء"، مضيفا أنه تلقى تهديدات على هاتفه حتى يتنازل عن البلاغ الذي قدمه إلى الشرطة.