أثار سؤال سيدة «حامل» عبر إحدى المجموعات بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، جدلا بشأن متلازمة بيكا المعروفة بـ«شهوة أكل الطين أو الصابون أو القاذورات»، التي قد يعاني منها البعض خاصة الأطفال وقد يعتقدوا أنها مرضًا نفسيًا، بعدما كتبت سيدة منشورًا موضحة: «أنا كلت ودن القلة دي وأنا حامل.. هو غلط!»، ما تسبب في استياء عدد من السيدات على المجموعة مستنكرين الفعل.

ويعرف الدكتور أحمد محمود فرج أستاذ أمراض الدم والمناعة، متلازمة «بيكا» هو تناول المريض للأتربة والصابون والخشب أو الأشياء الغريبة، وهو حالات نادرة في الكبار وقد يبدأ منذ الصغر، موضحًا أنه عادة يصيب الأطفال لكن بنسب معينة فعدد من الأطفال قد يتناولوا بقايا الجدران بعد حفرها بأصابعهم أو غيرها وهو ما يشتكي منه الأمهات عادة باعتباره سلوكا شاذا لكن حقيقته في الأغلب يكون حاجة الطفل للاستكشاف بجانب إصابته بأحد أمراض الدم وفقر الدم وحاجته لتعويضه ما يدفعه لا إراديا لتذوق الأتربة وبرادة الجدار أو أدوات التلوين الأقلام أو الصلصال، مشيرًا إلى أنه يجب على الأم حال ملاحظتها لذلك اللجوء لمتخصص لعمل التحاليل اللازمة للطفل.

ويضيف فرج، لـ«هن»، أنه خلال تشخيص الحالة يجب إخضاع المريض لتقييم نفسي للكشف عن إصابته بوسواس قهري أو تأخر عقلي، ومن ثم تشخيص المتلازمة، موضحًا أن عدم اكتشاف المرض قد يعرض المصاب به إلى التسمم الرصاصي وانسداد الأمعاء، بجانب البكتيريا والفيروسات الضارة بالجسم.