رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| "شغل صنايعية".. عواطف تبدع بمجال الديكور: "ببات في الموقع وسط العمال"

كتب: غادة شعبان -

02:58 م | السبت 29 ديسمبر 2018

عواطف بركات

تحدت الظروف والصعوبات التي واجهتها، لم تشأ الأقدار أن تلتحق بالكلية التي طالما حلمت بها ووضعتها نصب أعينها منذ نعومة أظافرها، وهي كلية الفنون الجميلة، والتي فشلت في اجتياز اختبار القدرات الخاصة به، رغم براعتها في مجال الرسم.

عواطف بركات، صاحبة الـ30 عامًا، تقطن في حي مصر الجديدة مع شقيقها، والدها كان ضابطًا بالقوات المسلحة، ووالدتها كانت تعمل معلمة للغة العربية، وعلى درجة خبيرة، تخرجت من كلية التربية الفنية عام 2011.

وذكرت "بركات" لـ"هن"، بدايتها في سوق العمل قائلةً: "بدأت في مجال العمل في عمر الـ17عامًا، وكانت بدايتي في تصميم أعمال الزجاج والحفر على الخشب، وبدأت بعرض منتجاتي في جاليريهات مختلفة".

وبعد تخرجها سنحت لها الفرصة من تحقيق حلمها فور تعرفها على إحدى مهندسات الديكور، حينما كانت تعمل بإحدى حضانات الأطفال كمعلمة لأصول الرسم والفنون.

وبعبارة يملؤها الأمل والانتصار ذكرت: "اتعرفت على صاحبة المكان وقالتلي خدي كورس 3d max ولما تخلصي كلميني هاشوفلك تمرين، ساعتها مكنتش اعرف إنها عندها شركة، كانت بمثابة دعم لي فهي أول من تنبأت بمستقبل بارع لي في هذا المجال، ومكثت قرابة عام ونصف في هذه الشركة، ولكن براتب قليل".

لم تكن تعلم "عواطف" أن بدايتها الحقيقية وإظهار موهبتها بعمل آخر فتابعت: "روحت شركة تانية وقعدت سنتين حققت فيهم إنجازات مهمة وشغلي بدأ يلف العالم وفي معارض ليا إتنفذت في باريس ودبي واليونان".

أنشأت مشروعها الخاص الـ"ورك شوب elworkshop" لديكور المعارض، حيث افتتحت منذ عام ورشة نجارة خاصة بها بمفردها في حي الوراق، تقوم فيها بتصميم وتنفيذ أفكارها الخاصة.

وفي فترة وجيزة استطاعت تصميم العديد من ديكوات الأجنحة التي تقام في قاعات المؤتمرات، والتي بعد ذلك تنفذها في ورشتها ويتم تركيبتها على أرض الواقع.

استطاعت أن تخطو خطواتها الحقيقية في إحدي المواقع الممتلئة بالعمال والمهندسين والصنايعية، لتكون الفتاة الوحيدة بينهم، وقالت: "أنا ببات في الموقع وسط العمال ومبتحركش غير لما بسلم الشغل للعميل ويكون راضي عنه".

وعن أصعب المواقف التي تعرضت لها عواطف، ذكرت: "كان أول تعامل ليا مع نقاشين ومكنوش عايزين يكملوا شغلهم ومشيوا وسابوني في الفجر، وكان ميعاد التسليم قرب، وبعد مشادات بينا مشيوا واضطريت أكمل الشغل لوحدي، وسلمت في الميعاد".

وعن أحلامها قالت: "نفسي جدًا تكون الورشة مصنع كبير ويكون لها فروع فى كل أنحاء العالم".