كتب: دعاء الجندي -
09:35 م | الخميس 20 ديسمبر 2018
لم تكن تعلم الشابة النرويجية مارين يولاند، أن رحلة عيد ميلادها إلى المغرب قد تكون الأخيرة، لتنتهي حياتها أعلى قمة جبل توبقال أعلى قمة في شمال إفريقيا، برفقة صديقتها الدنماركية لويسا فستراجر جيسبرسن، ذات الـ24 عامًا، "الوطن" أجرت جولة في حساب مارين، التي أتمت عامها الثامن والعشريين قبل أيام قليلة.
بدأت مارين، الدراسة الجامعية في 2017، بعد أن التحقت بكلية علوم الطبيعة في جامعة شمال النرويج، كما أنها كانت تعيش في منزل مشترك مع أسرتها وشقيقتها الكبرى إيرين ويهتما بكلبهما الضخم معًا.
وأحبت مارين، رياضة تسلق الجبال والتزلج على الجليد ورياضة التجديف، ولاقت مصرعها إثر حادث إرهابي في المغرب، ارتكبه 3 أشخاص يشتبه في انضمامهم لجماعة إرهابية، اغتصبوا الشابتين وذبحوهما.
ونشرت إيرين يولاند شقيقة مارين، صورة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ناعية شقيقتها موضحة أنها ولدت في 23 نوفمبر 1990.
ولاقت الصورة تعليقات عديدة متباينة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، فقدم بعض العرب العزاء لأسرة مارين مؤكدين أن الإسلام برئ من الاعتداء الإرهابي والإرهابيين اللذين ارتكبوا الجريمة، فيما هاجم عدد أخر تلك التعليقات.
وكانتا الفتاتين يقضيان عطلتهما حيث عملتا على تسلق الجبل سيرًا على الأقدام، لأنهما نصبتا خيمتهما قرب مزار سيدي شمهروش الواقع في الطريق الصاعد إلى قمة الجبل، وفي الخيمة هاجمهما أحدهم، والمرجح أكثر، فتعرضتا لاغتصاب تلاه القتل ذبحا بالسكين.
وتداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو يظهر تنفيذ هذه الجريمة للسائحيتن، لكن لم يتم التأكد من حقيقة هذا الفيديو، ومن جانبه علق موقع "هسبريس" المغربي، بأنه لا يمكن الجزم بصحة الفيديو من عدمه حاليًا، لأن الخبرات التقنية المتواصلة هي التي ستحمل الجواب النهائي على هذه المسألة.