بعد عدة سنوات من المعاناة الزوجية، وقفت فتاة حسنة المظهر، في العقد الثالث من العمر، ترتدي عباءة سوداء وحجاب مزين بالـ"لولي" الأبيض، خافضة صوتها في حديثها، وعيناها مليئة بالحزن والدموع، نظرًا لكثرة آلامها النفسية والجسدية بسبب الوحشية التي شاهدتها على يد زوجها بالتعدي عليها بـ"الضرب، السب، القذف" أمام أسرتها وذويها.

وأسفرت معاناتها التي ترويها أمام الأخصائية الاجتماعية بمحكمة أسرة الدخيلة في الإسكندرية، عن زوجها "أحمد.م"، الذي طلبها بإنذار علي يد محضر بسرعة الدخول في طاعته والعودة لمسكن الزوجية وإلا اعتبرت ناشزا، وفقًا لأحكام القانون، مطالبة بإقامة دعوى اعتراض على إنذار طاعة بناء على طلب الزوج.

وقالت "آية.ال"، أمام أخصائية محكمة الأسرة: "إنها معترضة على إنذار الطاعة لعدة أسباب"، موضحة أنها لم تترك منزل الزوجية، وهو مسجل بأوراق رسمية باسمها، بالإضافة إلى أنها لم تخرج عن الطاعة.

وأكدت أن زوجها طردها من المنزل بعد التعدي عليها بـ"الضرب، والسب والقذف" أمام أهلها وأولادها رغم أن هذا المسكن مسجل باسمها.

وأضافت "آية" أنها رفعت دعوى في العام الحاليّ بمحكمة أسرة الدخيلة بطلب تطليقها من زوجها للضرر ولاستحالة العشرة معه، مؤكدة أن زوجها لم يوفر سكنا شرعيا لها وأولادها، "عايش من خيري وفتحت له بيتي وفي الآخر هو اللي طردني"، موضحة أن زوجها ذكر في إنذاره أنه موفر سكن للعيش به وهذا عارٍ من الصحة.

وأكدت أن زوجها ممتنع عن الأنفاق عليها وعلى صغارها، موضحة أنها أقامت دعوى أخرى بمحكمة أسرة الدخيلة تطالب بنفقة زوجية لصغارها، "حتى عياله بخيل معاهم مش عاوز يطلع جنيه من جيبه.. رضينا بالهم والهم مش راضي بينا".

وأشارت إلى أن الطالبات لم تجد نفعًا، موضحة أنه تم عرض النزاع على مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الدخيلة، لجميع الأسباب التي ذكرتها بالإضافة إلى المرافعات الشفوية.