"عاوزني أشتغل في أراضي الناس باليومية وهو قاعد عاطل، وأشتريله حشيش وحبوب مخدرات، بيضربنى ويبهدلنى وبياخد الفلوس من ورايا"، كلمات قالتها "مبروكة.د.ا"، البالغة من العمر 33 عاماً، والمقيمة بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، أمام الأخصائية الاجتماعية بمحكمة الأسرة فى دسوق، طالبة رفع دعوى تطليق منه عقب تهديده لها بعدم إعطائها حقوقها وأطفالها.

فبجسد نحيل وبعلامات جروح فى وجهها، وقفت مرتدية عباءة سوداء، وبدموع تنهمر من عينيها، بدأت تقص حكايتها مع زوجها بعد زواج استمر نحو 15 عاماً، وأسفر عن 3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاماً ونصف، وأصغرهم 6 سنوات، ذاقت خلالها المرار، فقضت سنوات زواجها متنقلة ما بين الأراضي الزراعية، تعمل باليومية للإنفاق على أطفالها بعد جلوس زوجها فى المنزل، فاضطرت للعمل بدلاً من مد يديها لأهلها وجيرانها.

وقالت مبروكة أمام الأخصائية الاجتماعية: "تزوجت من شاب يكبرني بـ3 أعوام، من قرى مجاورة لبلدتي، وقتها كان يعمل نجاراً مسلحا، ويكسب قوت يومه، واستطعنا أن نبني منزلاً بدلاً من إقامتنا في منزل والدته، وبعد الزواج بـ4 أعوام من الزواج بدأ يقلل أوقات عمله وتطرق المشكلات أبواب بيتنا، زادت بعدما توفيت والدته فبدأ يغيب عن المنزل باليومين والثلاثة، وفي أحد الأيام اكتشفت أنه اتجه لشرب المخدرات فتركت المنزل بعدما رفض الانصياع لنصائحي بالابتعاد عنها، وجلست فى منزل أهلي نحو 4 أشهر ثم عدت على وعد أن يُعالج، إلا أنه لم يحدث".

وأضافت السيدة الثلاثينية: "بدأ في ضربى وإهانتى ونجحت محاولاتي في إقناعه بالابتعاد عن المخدرات، واستقرت حياتنا فترة وأنجبت 3 أطفال لكن عاد مرة أخرى لتعاطي المخدرات بنوعيها الحشيش والحبوب المخدرة، منذ قرب الـ3 أعوام، وبدأت الإهانات مرة أخرى والاعتداء عليَّ بالضرب، وإجباري على العمل باليومية في أراضي الناس وسرقة ما أتحصل عليه من أموال لشراء المخدرات، فرفضت ذلك، خاصة بعد تركه للعمل، عاوزني أشتغل وأشتري له حشيش ومخدرات، بييجي يضربني علشان ياخد الفلوس، وأنا بشتغل بدل ما أمد إيدي للناس، بصرف على عيالي، لكن فاض الكيل وطلبت منه يطلقني رفض وهددني بعدم إعطائي حقوقي المادية وأنه هياخد ولادي، فلما سألت محامي أكد لى إنه ميقدرش ياخد الولاد فجيت أرفع قضية طلاق، نفسي عيالي يتربوا كويس بعيداً عن المخدرات، هشتغل وهقطع نفسي من الشغل علشان أوفر لعيالي الأكل والشرب وأعلمهم لكن طلقوني منه".