بعد 8 سنوات من المعاناة الزوجية، وقفت فتاة حسنة المظهر، في العقد الثالث من العمر، ترتدي ملابس مهذبة، خافضة صوتها في حديثها رغم آلامها النفسية والجسدية بسبب الوحشية التي شاهدتها على يد زوجها، تروي معانتها أمام الأخصائية الاجتماعية بمحكمة أسرة الدخيلة في الإسكندرية، عن زوجها الذي هجرها بعدما اعتدى عليها بالضرب والسب، مطالبة بإقامة دعوى طلاق للضرر.

عيناها كانت تنهمر منها الدموع من شدة الآلام التي كانت تشاهدها يوميًا من زوجها بالتعدي عليها بالضرب المبرح، والذي جعل جسدها مليئ بالإصابات والجروح المزمنة، بالإضافة إلى ظهور ملامح الحزن والقهر عليها.

قالت "ا. ع. م"، أمام أخصائية محكمة الأسرة: "أنا تزوجت في 22 سبتمبر 2010، بعد قصة حب جمعتنا على مرور السنوات"، موضحة بأنها كانت علي الحلوة والمرة مع زوجها لمرعاة ظروف المعيشة، مؤكدة بعد مرور عام من الزواج رزقت بمولد يدعي "أ. أ. م" في 13 أغسطس لعام 2011، مشيرة إلي أنها في يدها وحضانتها الصالحة لها شرعًا ولا تزال في عصمته حتى الآن.

وأضاف بأن زوجها "أ. م. ش"، 39 سنة، تغير في سلوكة وأصبح "بلطجي"، موضحة بأنها أصابها الضرر من اعتداء زوجها الدائم عليها بالضرب والسب، مؤكدة بأنها لا تستطيع أن تدوم العشرة معه في منزل واحد، مشيرة إلي أن زوجها هجرها والذي يعد من أشد ضروب الضرر الذي يناله منها ومن مشاعرها إذ تشعر حينئذ أنها ليست مع زوج تتمتع بعطفه وحنانه وعشرته.

"مع كل واجبة باخد علقة"، هكذا أوضحت "ا. ع. م"، بأن زوجها كان يتمتع أثناء التعدي عليها بالضرب، مؤكدة بأن نجلها الصغير كانت صرخاته دائمة خوفًا من والده، قائلًة: "سيب ماما يا وحش"، مشيرة إلى أن "نجلي كان عندة رحمة عن أبوه اللي ولا عنده دين ولا رحمة، وذلك بسبب السب الدائم داخل المنزل وأحيانًا في الشارع. وأكدت بأنها طالبت مرارًا و تكرارًا من زوجها برفع الضرر عنها بتطليقها إلا أنه أبى دون وجه حق شرعي"، موضحة بأن هذا الأمر اضطرها إلى تقديم طلب لتسوية النزاع إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بالدخيلة.

وتابعت، بأن يجوز للزوجة أن تطلب التفريق إذا أضرها الزوج بأي نوع من أنواع الإيذاء المتعمد سواء كان ماديًا كالتعدي بالقول أو بالفعل أو معنويًا بهجر الزوج لزوجته، موضحة بأنها تقدم بإقامة دعوى طلاق للضرر، مطالبًا بتطليقها طلقة بائته لإثباتها بالضرر.