رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| سوزان القليني تشيد ببرنامج "السفيرة عزيزة": الأكثر تأثيرا والتزاما بالمعايير المهنية

كتب: الوطن -

03:13 م | الجمعة 07 ديسمبر 2018

بالصور|

اختتمت كلية الآداب بجامعة عين شمس بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، بندوة بعنوان: "دور الإعلام في مواجهة العنف ضد المرأة"، واستضافت الندوة إعلاميات برنامج السفيرة عزيزة الذي يذاع على قناة "دي ام سي".

وفي البداية، رحبت الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، بجميع الحضور من الإعلاميات المتميزات والأساتذة والطلاب والضيوف المشاركين بالندوة، وقالت إنها وجميع طلاب تنظيم الندوة يرتدين اللون البرتقالي إشارة لأن العالم يتلون في هذه الأيام باللون البرتقالي، وهو رمز الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن كل إعلامية سوف تتحدث عن قضية تخص المرأة ودور الإعلام والمجتمع أيضًا في تناول هذه القضايا مثل (زواج القاصرات – ختان الإناث - التحرش الجنسي – العنف الأسري والزوجي – التمييز في العمل ضد المرأة) .

وأكدت "القليني"، أن سبب اختيار "السفيرة عزيزة"، يرجع لمكانة هذا البرنامج في قلوب المشاهدين كما أنه الأكثر تاثيرًا والتزامًا بالمعايير المهنية بين البرامج النسائية التي تعرض على الشاشات حاليًا.

ومن جانبها، رحبت الإعلامية سناء منصور، بالاستقبال الحافل، وأعربت عن سعادتها للحضور وسط هذا الحشد الطلابي المبهج، وأشارت إلى أن مشكلة زواج القاصرات هي القضية الأكبر والأشمل حديثًا، حيث وصلت نسب هذا الزواج إلى معدلات كبرى، موضحة أن أكبر نسبة زواج قاصرات موجودة بالقرى والمحافظات خوفًا من أن يفوتها "قطر الزواج" بحسب قولها.

واستنكرت ذلك قائلة: "إن قطر الزواج لا يفوت تلك الفتيات بل يدهسهن، وبالتالي يتسبب صغر سن الفتيات وبالتبعية صغر سن زوجها أو كونه ثريًا في ارتفاع نسبة الطلاق في هذه الحالات"، وأعربت عن استيائها من أن مثل هذه الزيجات تعتمد على مأذون مزيف، ليس لديه ضمير يقوم بعقد الزواج الصوري غير الموثق لأن الفتاة قاصر لعدم بلوغها السن القانوني للزواج مما ينتج عنه تسجيل المولود عن هذه الزيجة باسم أخ الأم أو والدها أو خالها وما يتبع ذلك من اختلاط انساب بعد هروب الأب من مسؤولية تسجيل المولود باسمه.

فيما قالت الإعلامية جاسمين طه، إن المجتمع المصري تنبه إلى قضية ختان الإناث عام 1996 وذلك عند صدور قرار منع ختان الإناث، لكن جاءت قضية الفتاة "بدور" كالشرارة التي أفاقت العقول عام 2007، وجاء عام 2008 لتجريم عملية ختان الإناث، مشيرة إلي أنه مع ذلك فإن 80% من هذه الجريمة مازالت تتم على يد أطباء غير شرفاء، كما طالبت بتشديد العقوبة لمرتكبي تلك الجريمة في حق الأنثى.

ونوهت "جاسمين" إلى أن مصر نجحت في خفض نسب إجراء الختان للفتيات بعمر المراهقة، وأكدت على أهمية تضافر الجهود، خاصة مناهج التعليم في التوعية بخطأ العادات والتقاليد الموروثة فيما يخص ختان الإناث.

وفيما يخص مواجهة التحرش، قالت الإعلامية شيرين عفت إن الإحصائيات العالمية رصدت إن نسبة التحرش فى مصر عالية جدًا تحتل المركز الثاني مما تسبب هذه النسبة إهانة فادحة للمرأة المصرية.

ووجهت "عفت" كلمة للفتيات قائلة: "ليس بالضروة أن تكون المرأة عليها مسؤلية التعرض للتحرش عن طريق لبسها أو تصرفاتها التي يتهمها بها المجتمع، وقالت إنه لا يجب التستر على المتحرش ولا الخوف من البلاغ عنه".

ووجهت رسالة للشباب قائلة: "دفاعك عن الفتيات التي تتعرض للأذى والتحرش في الشارع لا يقلل من رجولتك بل يزيدك احتراما ورجولة".

وعقبت الدكتورة سوزان القليني، عميدة الكلية، بأنه ينبغي الرجوع إلى أخلاقيات النخوة والشهامة التي اعتدنا عليها من رجال الأزمان الماضية، مؤكدة على الدور الكبير التي تقوم به وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في الجامعات المصرية في الاستماع إلى شكاوى الطالبات بكل سرية وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن وطالبت الفتيات بألا تسكت ولا تخجل في حال التعرض لأي شكل من أشكال التحرش بل تلجأ إلى السلطات المختصة.

ومن جانبها قالت الإعلامية سالى شاهين، إن مصر تتصدر العنف الأسرى بنسبة 99%، وإن هذا العنف يبدأ من تربية الأم والتفرقة بين تربية الولد والبنت في الأسرة، مما يجعل الفتاة تشعر بإنها درجة ثانية في المنزل، وبالتالي يظل هذا الشعور إلى أن تتزوج فتصبح صف تاني مع زوجها في منزلها.

وأوضحت أن المرأة لا تكون ضعيفة إلا لو أنها شعرت وقررت أن تصبح ضعيفة، قائلة إنه لابد من وجود لغة حوار بين الزوجين حيث إنها تملك عقل مثله تمامًا ولا ينقصها شىء سوى تصديق نفسها أنها قوية.

وأكدت "شاهين" على وجوب التخلى عن فكرة "العانس" مضيفة "خليكي عانس أحسن ما تبقي مطلقة.. وأفضل من أن تتزوجي من يقوم بإهانتك كل يوم".

وأضافت "شاهين" أن إعطاء الفتيات الثقة والقوة منذ الصغر في التربية هو ما يخلق منها فتاة ناضجة سوية موضحة الفرق بين الرقة والانوثة والرجولة عند المرأة، حيث أن لدى المرأة قدرة تحمل تفوق فدرة الرجل بكثير، موضحة أن استقلال المرأة المادي هو مايعطيها الثقة في التعامل مع الزوج وفي الحياة عموما.

وحول قضية "حرمان المرأة من الميراث"، قالت الإعلامية نهى عبد العزيز، إنه يعد شكل من أشكال العنف ضد المرأة، وأن الشرع أعطى الحق للمرأة في امتلاك نصيبها من الميراث فمن يمنعها من ذلك الحق يرتكب جريدمة ضد الشرع والإنسانية ، وأوضحت أن الإحصائيات رصدت حوالي 144 ألف قضية حرمان من الميراث في مصر، ويتواجد 95% من هذه النسبة من السيدات يعانين من عدم حصولهم على الميراث في محافظات الصعيد.

أما "التمييز ضد المرأة في العمل" فقد تناولته الإعلامية المتميزة رضوى محمود، حيث قالت إن السيدات في بيئة العمل المصرية تتعرضن للعنف المعنوي والنفسي سواء بالتميز في الأجور وعدم تحفيز الشباب موضحة أن الأثر الأكبر يقع على المرأة عن طريق عدم حصولها على منصب قيادي في عملها لمجرد أنها "ست" أو عدم تطبيق بعض أصحاب الأعمال لقانون عمل المرأة الذي يتيح لها الحصول على إجازة الوضع والحصول على إذن بالانصراف من العمل لمدة ساعة يوميًا طوال فترة الرضاعة.

وفى الختام، قالت الإعلامية هدى رشوان، عضو اللجنة الإعلامية بالمجلس القومي للمرأة، إن الإعلام شريك أساسي في عرض القضايا وعرض حلول للمشاكل التي تواجه المرأة في المجتمع، وإن أفضل لحظة يشعر فيها الإعلامي بذاته عندما يشارك في معالجة القضايا التي تخص الرأي العام من خلال وضع حلول إلى المسؤولين من شأنها النهوض بالمجتمع.

وفي نهاية الندوة كرمت الدكتورة سوزان القلينى، الضيوف بإهدائهم درع المجلس القومي للمرأة وشهادات تقدير، كما كرمت الهيئة المنظمة للندوة وكذلك طلاب اتحاد الطلاب ولجنة الجوالة وطلاب المستوى الثالث بقسم حضارة أوروبية الذين نفذوا معرض فني من لوحات الفسيفساء والأساتذة المشرفين عليهم، والقائمين على تنظيم حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بالكلية، التي أقيمت بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وقطاع شئون المجتمع والبيئة بالجامعة، تحت رعاية كل من الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتور نظمي عبدالحميد، نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع والبيئة، الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية الآداب، وإشراف عام سمير عبدالناصر، أمين عام الجامعة، وإشراف سهيل حمزة، الأمين المساعد لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.