أمام محكمة الأسرة بمدينة كفر الشيخ، جاءت حاملة طفلة لا يتعد عمرها العامين وفي يدها الأخرى تمسك بأخرى عمرها 5 سنوات، تجر بجلبابها البسيط ودموعها تسبق خطواتها.

بدموع منهمرة جلست "سهير.ا.م"، البالغة من العمر 32 عامًا، من إحدى قرى مركز كفر الشيخ، تقص روايتها على الأخصائية لعلها تجد من يخفف آلامها: "أنا جاية أقابل القاضي ومش معايا محامي، عاوزة أرفع قضية خلع على جوزي، بيضربنى ويبهدلني بقالي 9 سنين متجوزاه مشوفتش فيهم يوم حلو، ضرب وإهانات والنهاردة ضربنى بإيد الهون، قولتله طلقني قالي نجوم السما أقربلك".

تابعت حديثها للأخصائية الاجتماعية قائلة: "أنهيت دراستي الجامعية وحصلت على ليسانس دراسات إسلامية وتقدم لخطبتي شاب من قرية جارتي يعمل محاسبًا في إحدى الدول العربية، فوافق أهلي على خطبتنا وتزوجنا بعد الانتهاء من التجهيزات عقب خطبة لمدة 8 أشهر وقضى معى شهرًا ثم سافر إلى عمله وتركني مع حماتي، وبعدها نشبت خلافات كثيرة بيني وبينها وطلبت منه العودة وعاد ووقتها حُلت المشاكل بيننا وحملت في طفلتي الأولى وأنجبتها وأسميتها سلمى، واستقرت الحياة نسبيًا لكن عادت الخلافات من جديد وتوقف عن العمل في البلد العربي وعمل في شركة خاصة في مصر لكن زادت الخلافت بيننا وبدأ في ضربي وإهانتي، فذهبت لمنزل أهلي أكثر من مرة".

وتابعت قائلة: "أكثر من مرة يصالحني وأعود للمنزل وعندما أنجبت ابنتي الثانية سهر، ظننت أن الحياة ستسير بشكل جيد إلا أن حماتي ظلت تعايرني بخلفتي للبنتين طالبة مني الحمل مرة أخرى لأنجب ولدًا، وزادت الخلافات ومعها الإهانات والضرب، بالإضافة إلى أنه بخيل علي وعلى بنتيه، ومرة يضربني بـ(المقشة) وأخرى بشماعات الملابس، ويتطاول علي بالسب والإهانة وتوجيه الشتائم لأهلي".

وأردفت: "آخر مرة طالبت منه فلوس اشتري لبس الشتاء لابنتنا إلا أنه انهال عليا بالضرب وسبنى بألفاظ بشعة، وسحب إيد الهون الحديد من شقة أمه وضربني بيه، فطلبت منه الطلاق فقالي نجوم السماء أقربلك"، فجئت إلى هنا لأطلب الخلع منه، وأنا مستعدة للتنازل عن كافة حقوقي في سبيل الخلاص منه بعدما انتقلت إلى بيت أسرتي منذ 3 أيام".