أجرى الدكتور أحمد هارون الشريف مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس APA، دراسة استقصائية لمعرفة أسباب الطلاق، ومدى تحكم العلاقة الحميمة في الأمر، موضحًا أن الفروق السيكولوجية، واحدة من أهم العناصر المؤثرة على نسبة الطلاق.

تهدف الدراسة  لاختبار خمسة أبعاد وتحديد أي منها سيكون سبب الطلاق، وهي: البعد الاقتصادي، الاجتماعي، النفسي، الجنسي، والأخلاقي.

وأظهرت نتائج الدراسة في البعد الأول، أن 31%‏ من عينة الدراسة، جرى انفصالهم لأسباب جنسية، كالجفاء والهجر والغياب والبعد عن الطرف الآخر وهو ما سُمي الـ "السرير الجاف"، بينما جاء البعد الثاني الأخلاقي بنسبة 28%‏ من عينة الدراسة، فطلبت الزوجات الطلاق بسبب سوء أخلاق الزوج معها أو مع أولادها وغيرهم.

وجاء البعد الثالث النفسي بنسبة 25%‏ من عينة الدراسة، تقلب الزوج المزاجي أو تدهور حالته النفسية، أو العصبية الزائدة، والغضب المستمر.

وجاء البعد الاجتماعي بنسبة 11% ‏ من عينة الدراسة، بسبب تدخل أسرة الزوج في الحياة الزوجية أو تحكم أسرة الزوج في حياته الاجتماعية أو ما شابه.

وفي النهاية جاء البعد الاقتصادي أقلهم بنسبة 5%‏ فقط من عينة الدراسة لجأن للطلاق لأسباب اقتصادية.

وتوصلت الدراسة في النهاية، إلى أن نسبة حالات الطلاق ارتفعت في مصر من 7% إلى 40% في الخمسين عاما الأخيرة فقط، كما أن نسبة الطلاق ارتفعت، ما بين عامي 1990 و2013 إلى 143%.

وأوضحت الدراسة، أن عدد حالات الطلاق في عام 1992 كانت نحو 6 آلاف و500 حالة، بينما وصلت في عام 1997 إلى 70 ألف حالة، ثم ارتفعت إلى 78 ألف حالة في 2007.

وتابع أنه في عام 2009، قفزت إلى 141 ألفا و500 حالة، ثم وصلت إلى 149 ألف و376 حالة طلاق في عام 2010، وفقًا لجهاز التعبئة والإحصاء وقتها.

أما في عام 2013، فوصلت حالات الطلاق إلى 240 حالة طلاق يوميًا، أي بمعدل حالة طلاق كل 6 دقائق.

وأضافت الدراسة، أن المطلقات وصلن لـ2.5 مليون، وفقًا لإحصائية مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مؤكدة أن معدلات الطلاق في مصر تتزايد بنحو 5 آلاف حالة سنويا، وفقًا لتقرير مركز معلومات دعم اتخاذ القرار، الذي يتبع مجلس الوزراء 2017.

وأوضح "هارون"، أن نتائج دراسته السابقة توصلت إلى أن متوسط معدلات الطلاق لعام 2016 و2017 كانت بمعدل 2.1 في الألف، ففي المدن ارتفعت النسبة لمعدل 2.7 في الألف، بينما كانت كانت 1.6 في الألف بالمدن الريفية.

وأكد أن أعلى معدل طلاق كان في محافظة القاهرة، حيث وصل لمعدل 4 في الألف.

وعن معدلات الطلاق حسب التوزيع الجغرافي لعام 2017، توصل مستشار العلاج النفسي، للنتائج التالية: "54.6% من جملة حالات الطلاق كانت في المدن، بمعدل زيادة عن عام 2016 بنسبة 2.9%، و45.4% من جلمة حالات الطلاق كانت في القرى الريفية، بمعدل زيادة عن عام 2016 بنسبة 3.6%.

وعن الفئة العمرية للطلاق لعام 2017، فكانت أعلى نسبة طلاق للرجال كانت في الفئة العمرية من 30 : 35، بنسبة 20.2 من مجمل حالات الطلاق، بينما كانت أعلى نسبة طلاق للسيدات في الفئة العمرية من 25: 30، بنسبة 19.6% من مجمل حالات الطلاق. 

وعن المستوى التعليمي لحالات الطلاق في عام 2017، فوصلت أعلى نسبة طلاق بنسبة 34.5 % للرجال، و31.6 للنساء.

بينما ارتفعت حالات الطلاق بالمحاكم النهائية في عام 2017 عن معدلات عام 2016 بنسبة 48.5%، وسجلت أعلى نسبة طلاق بقضايا الخلع بنسبة 76%، كما سجلت أقل نسبة طلاق بقضايا الخيانة الزوجية بمعدل 3 أحكام فقط، بنسبة 0.03%.