عرضت قناة "سي بي سي" الجزء الثاني من حلقة برنامج "معكم"، مساء أمس، التي حلت المطربة اللبنانية إليسا ضيفة بها على الإعلامية منى الشاذلي، في أول حوار تليفزيوني لها بعدما كشفت عن إصابتها وتعافيها من سرطان الثدي مؤخرًا، عند إطلاق أغنيتها المصورة "إلى كل اللي بيحبوني".

وتحدثت إليسا خلال الجزئين الأول والثاني عن رحلتها مع المرض، وسبب اختفائها بعد شفائها منه، كما أعربت عن سعادتها الغامرة بوجودها في مصر، إلى جانب العديد من التصريحات الأخرى التي يرصدها "هن" في السطور التالية:

قالت إليسا إنها لا تحب إظهار الجانب الضعيف من شخصيتها وتحاول تجاوز أزماتها بنفسها دون إثارة التعاطف حولها، مؤكدة: "مفيش إنسان مبسوط في الحياة، كل الناس عندها هموم.. المهم إن كل إنسان مشكلته على قده".

وأوضحت أنها أخفت إصابتها بسرطان الثدي عن والدتها بسبب تقدم عمرها وحالتها الصحية، موضحة في معرض إجابتها عن سؤال أحد الحضور بالبرنامج عندما قال لها: "إزاي جالك قلب تخفي المرض عن والدتك"، فأجابت: "أكتر حاجة بتوجع الأم هي ولادها، أنا ليا قلب، ولما كانت بتسألني كنت بقولها تعبانة من الشغل، ومش علشان أنا مريضة أقتل أمي عشان تكون مبسوط".

وكشفت الفنانة اللبنانية إليسا، عن سر اختفائها بعد شفائها من مرض السرطان، موضحة أنها سافرت لتتمكن من تخفيض وزنها ومحاولة تحسين الجهاز المناعي وهو ما أسفر عن فقدانها 5 كيلوجرامات من وزنها، لترد عليها الشاذلي ممازحةً إياها: "دي قصة نجاح".

وأعلنت أن وزارة الصحة اللبنانية أرسلت لها للمشاركة في حملة توعوية ضد مرض سرطان الثدي، ووافقت بعد تردد لإيمانها بأهمية نشر ثقافة الكشف المبكر والفحص الذاتي باستمرار، على الرغم من قلقها بشأن إمكانية إساءة استخدام صورتها بالأمر.

وأعربت عن حبها للشعب المصري، قائلة إنه غالٍ جدًا على قلبها: "مصر تعنيني كتير، وأغلب الأغاني في ألبومي بتكون مصرية، وبشوف مصر دايمًا بصورتها القديمة وأيام العز"، مؤكدة: "شعب مصر بيحب الحياة وعنده ذوق في الموسيقى".

وكانت إليسا قد ردت خلال الجزء الأول من الحلقة، على المشككين في خبر إصابتها بسرطان الثدي بعد طرح الكليب، الذين زعموا اختلاقها أكاذيب لجذب التعاطف وإنجاح ألبومها، بأنها لا تلتفت إلى تلك النوعية من الناس الذين لا ينشغلون سوى بالإساءة إلى الناجحين، قائلة: "دول مش بيهموني ومش بيهمني غير اللي بيقدروني"، لافتة إلى أنها تشفق على هذا النوع من الناس.

وكشفت إليسا عن فقدانها القدرة على الوقوف على رجليها لمدة 6 ساعات، مشددة على أن الخبر شكل صدمة لها وانهارت لمدة يومين، حيث أطلعها الطبيب على الخبر من خلال رسالة نصية، ثم التقته بعد ظهر اليوم نفسه وطلب منها إجراء الفحوصات والصور اللازمة لمعرفة حجم المرض.

وأوضحت إليسا أنها اكتفت بإخبار شقيقها كميل وصديقتها المصرية أنجيلا السيسي، بمرضها فور علمها، مشيرة إلى أنهما رفضا الظهور في كليب "إلى كل اللي بيحبوني"، نظرًا لصعوبة تلقيهم للموقف.

وأكدت أنها أخفت خبر إصابتها بالسرطان عن والدتها، ولم تعلن الأمر لها سوى قبل طرح الكليب بيوم واحد، مؤكدة: "أول حاجة خفت عليها كان أمي وعيلتي".

ولم تتمكن إليسا من إجراء الجراحة مباشرة بعد إخبار الطبيب لها، حسب قولها، إذ أرجتها أسبوعًا واحدًا حتى تتمكن من تخطي صدمتها، موضحة أنها خافت من الجراحة بسبب التخدير العام.

وأكدت أنها أجرت الجراحة في لبنان، لإيمانها الكبير بالطاقم الطبي اللبناني، وحتى لا تبتعد عن عائلتها ومحبيها، لاحتياجها إلى الدعم المعنوي حينها، لافتة إلى أن شقيقتها جاءت من كندا للبقاء إلى جانبها.

وألمحت إليسا إلى مراعتها لصحتها منذ تجاوزها سن الأربعين، وهو ما جعلها تجري فحصًا دوريًا بصفة مستمرة، قائلة: "أنا شخصية مسؤولة وتخطيت الأربعين فلازم أفحص نفسي".

وأشارت إلى أن سقوطها على المسرح خلال إحدى الحفلات الفنية في مدينة دبي بالإمارات، جاء نتيجة ارتفاع ضغط الدم لإجرائها عملية بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي، مؤكدة أنها رفضت الذهاب للمستشفى حتى لا يعلم المحيطين بإصابتها، قائلة: "أنا رفضت أروح المستشفى عشان ماحدش يعرف إني عاملة عملية سرطان الثدي، ماكنتش حابة أستعطف الناس".

وكشفت إليسا أن أجواء تصوير الكليب اتسمت بالواقعية، إذ جاءت مشاهد المستشفى من أجواء الجراحة الثانية التي أجرتها، كما أن كلامها ببداية الكليب من "رسائل صوتية" متبادلة بينها وبين مخرجة الكليب، موضحة أنها فوجئت بنجاحه وتخطيه حاجز الاعلام العربي وتداول قصته عبر وسائل الإعلام العالمية.

وعلقت إليسا على وصف البعض لها بالتكبر والغرور، مؤكدة تواضعها مع الجميع وأنها ليست بحاجة لاختلاق ضجة حولها، قائلة: "أنا مش محتاجة إني أعمل شو، وده ردا على الناس اللي بتقول إني بعمل شو، أنا متواضعة وبحياتي ماعملت ستار، وعارفة أنا مين وعارفة قيمتي".

وأكدت إليسا زيادة نسبة الفحص المبكر لسرطان الثدي في لبنان، بعد إعلانها تعافيها بكليب "إلى كل اللي بيحبوني"، مشيرة إلى أنه ليس هناك عمر محدد للإصابة بالسرطان.