تعود رشيدة طليب إلى أصول فلسطينية، ولدت وعاشت في ديترويت أكبر مدن ولاية ميشيجان الأمريكية، وهي أم لودين وأكبر أخواتها في العائلة، وأول نجاح تاريخي حققته كان في عام 2008 حينما أصبحت أول امرأة مسلمة من أصول عربية تعمل بالهيئة التشريعية في ولاية ميشيجان وترقت إلى منصب الرئيس الديمقراطي للجنة مخصصات مجلس النواب، وألفت قوانين لحماية مالكي المنازل في الولاية من أصحاب الرهن العقاري المزيفين.

وحرصت رشيدة على تأمين ما يزيد عن مليون دولار من المبالغ المستردة من الضرائب من خلال تزويد سكان الطبقة العاملة لديها بإعدادات ضريبية مجانية، وربط كبار السن بمنح المال للمساعدة في التغلب على منازلهم وإنقاذهم، ولديها العديد من القضايا التي عملت لحلها مثل العمل على إلغاء قانون مدير الطوارئ المناهض للديمقراطية والعنصرية في ولاية ميشيجان.

وقادت رشيدة الحملة الوطنية للنهوض بالكراهية ومكافحة التعصب المتزايد للعرب والمسلمين.

وكانت رشيدة واحدة من أوائل الأشخاص الذين اتخذوا موقفًا ضد أجندة دونالد ترامب الخطيرة، وأحدثوا خطاباً في أغسطس 2008 في نادي ديترويت الاقتصادي، وطردوا من الاجتماع للتعبير علناً عن خطابه البغيض.

واهتمت رشيدة من خلال عملها بالعدالة البيئية والصحة العامة، وبقضية التعليم ومحو الأمية، فهي تخرجت في مدرسة ديترويت العامة، ووالدتها الشيء نفسه، وكانت دائمًا تدافع عن التعليم العام القوي.

عندما أعلنت مدارس ديترويت العامة عن خطط لإغلاق كلية أو المدرسة الثانوية الجنوبية الغربية، وضعت رشيدة حرفيًا في شارع فورت أمام المدرسة لمنع المرور وزيادة الوعي، وخصصت موارد إضافية لتعزيز محو الأمية لدى الأطفال من خلال استعادة 8.2 مليون دولار لتمويل ما قبل المدرسة وبعدها مما يوفر للشباب المتعة وإثراء الفرص التعليمية.

وعملت رشيدة بلا كلل في لانسينغ للعثور على حلول مبتكرة لجعل الأحياء في جميع أنحاء ميشيجان أكثر أمانًا، فقامت بإطلاق أول برنامج محاكم مجتمعي في ولاية ميشيجان ، والذي يعمل على مهمة شاملة وتأهيلية لإيجاد بدائل للمسجونين الشباب وغيرهم من المتهمين بجرائم ، مثل الدعارة والتخريب.

وأعلن فوز رشيدة طليب كمرشحة ديمقراطية بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية "ميتشيجان"، بحسب موقع BuzzFeedNews الأمريكي.

وأدلى الناخبون في الولايات المتحدة اليوم، بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، التي يرى مراقبون أنها بمثابة استفتاء على رئاسة دونالد ترامب.

وفتحت مراكز الاقتراع بالساحل الشرقي للولايات المتحدة أبوابها وسط تنافس حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين للاستحواذ على مقاعد مجلسي النواب والشيوخ التي يتألف منها الكونغرس.

وتشهد الانتخابات أيضا التنافس على مناصب حكام الولايات.

وتأتي الانتخابات في منتصف فترة حكم ترامب، التي تستغرق أربع سنوات، وبعد حملات دعائية مثيرة للانقسام.

ومن المتوقع أن تكون نسبة الإقبال في هذه الانتخابات عالية.