من المرجح أن يتصدر اسم إلهان عمر، العناوين الرئيسية للأخبار في الساعات المقبلة عند صدور نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية، التي تجرى اليوم، لتصبح واحدة من أوائل النساء المسلمات اللواتي انتخبن للكونجرس بعد أن فازت في الانتخابات التمهيدية عن الحزب الديمقراطي التي جرت في أغسطس الماضي.

وتنافس إلهان على المقعد ضد 6 منافسين آخرين لتحل محل النائب الحالي كيث إليسون، الذي قرر الترشح عن ولاية مينيسوتا لمنصب النائب العام في الولاية بدلًا من العودة إلى الكونجرس، وفقا لـ"بي بي سي"، وسيضفي فوز إلهان، ذات الأصول الصومالية على الكونجرس، لونًا ديمقراطيًا وخصوصًا أن نسبة النساء في الكونجرس لا تزال عند حدود الـ20% ونسبة الأقليات لا تتجاوز الـ19%.

لكن انتخابات العام الجاري، حملت معها فوز 146 امرأة بترشح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وتعرضت إلهان إلى هجمات عنصرية بسبب إسلامها، واتهمتها لورا لومر، وهي صحفية من اليمين المتطرف بصلتها بـ"الإرهابيين المسلمين".

وتقول إلهان: "عندما يسألني الناس عن من هو أكبر منافس لي، لا أذكر أسماء، بل أقول لهم إنها الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب وكره النساء، لا يمكننا السماح لحاملي هذه الأفكار بالفوز".

انتقلت إلهان للعيش في مينيسوتا مع أسرتها عندما كانت في سن المراهقة، وفقدت والدتها عندما كانت صغيرة، لذلك تولى جدها ووالدها تربيتها، وهي أصغر إخوتها البالغ عددهم سبعة.

وكان جميع أفراد أسرتها في الصومال من المتعلمين، فقد كان والدها مديرًا للنقل البحري الوطني، بعد الحرب الأهلية في الصومال عام 1991، هربت أسرتها كلها من البلاد وعاشت لسنوات طويلة في معسكرات اللاجئين في كينيا.

وفي عام 1995، هاجرت إلهان مع أسرتها إلى مينيسوتا، وكانت متفوقة وتعلمت الإنجليزية في غضون 3 أشهر، وعملت أثناء دراستها كمترجمة وهي في سن الـ 14 فقط، تخرجت في كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة "نورث داكوتا" الأمريكية عام 2011.

بدأت حياتها المهنية كمعلمة تغذية في جامعة مينيسوتا من عام 2006: 2009، وبعد إنهاء دراستها، عملت مديرة حملة إعادة انتخاب "كاري دزييدزيتش" لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا لعام 2012.

ثم عملت منسقة للتوعية بتغذية الأطفال في وزارة التعليم بين عامي 2012 : 2013، وفي عام 2013، وأدارت حملة المرشح "أندرو جونسون" لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس، وبعد فوز الأخير، عملت مساعدة سياسية له.

وتعرضت لهجوم من قبل 5 أشخاص في أواخر عام 2015 في اليوم السابق لحضورها أحد مؤتمرات حزبها، وفي عام 2015، أصبحت مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها عمر النساء المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية في البلاد.

حققت الهان عمر إنجازًا تاريخيًا وتصدر اسمها عناوين وسائل الإعلام المحلية بعد أن هزمت مرشحًا جمهوريًا لتحصل على مقعد في مجلس نواب ولاية مينيسوتا عام 2016، وجاء انتخابها بعد أيام فقط من اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهاجرين الصوماليين في مينيسوتا "بنشر أرائهم المتطرفة".