جريمة قتل سيدة في العقد السادس من عمرها نبتت من أرض الواقع، مليئة بالأحداث المتدافعة فقبل دفن المجني عليها بدقائق، كشفت مباحث سوهاج لغز الجريمة.

وجاءت التفاصيل أن ابن الضحية وراء إرتكاب الواقعة، وقتلها بعد وصلة تعذيب حيث أمسك رأسها وضربها في حائط المنزل حتي لفظت أنفاسها الأخيرة، واستعان بالجيران وعدد من أهالي القرية ودفنها وقبل الدفن كشفت المباحث لغز الجريمة، وجاءت الدوافع أن الشاب الثلاثيني قتل أمه بسبب أخذها راتبة وإنفاقه على شقيقته وزوجها.

وحسب ما جاء فى تحريات ضباط المباحث، التى جرت تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسي مدير المباحث الجنائية، أن بداية الواقعة، جاءت بورود معلومات لرئيس مباحث مركز شرطة جرجا بوفاة ربة منزل تدعى "فاطمة" 60 عاما، داخل منزلها في ناحية نجع سعيد، التابعة للمركز، وأيضا هناك معلومات بأن ابنها كان دائم التعدي عليها بالضرب فتم إخطار اللواء هشام الشافعي مساعد الوزير، ومدير أمن سوهاج، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبين أن أسرة الضحية وأقاربها وجيرانها يقومون بعمل الغسل والتكفين للمجني عليها.

وتم توقيع الكشف الطبي على المتوفية وتبين إصابتها بتهشم فب الرأس ووجود آثار تعذيب وضرب وسحجات وكدمات في مختلف أنحاء جسدها، وتم عرض الجثة على الطب الشرعي، وجاء تقرير الكشف المبدئي، أن المجني عليها لفظت أنفاسها الأخيرة، إثر ارتطامها بجسم صلب، أدى إلى نزيف في المخ أودى بحياتها.

وأوضحت التحريات التي جرت تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، أن وراء إرتكاب الواقعة نجل الضحية فقالها لاستيلائها على أمواله وإعطائها لشقيقته وزوجها وتم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة.

وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، تمكنت القوات من ضبط المتهم المشتبه فيه بارتكاب الواقعة ويدعى "نجاح" 31 سنة، عامل، وحسب ما جاء في محضر الشرطة أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وقال إنه ارتكب الواقعة بزعم استيلاء والدته على راتبه ومنحه لشقيقته وتعديها عليه بالسب والشتائم.

وتبين من خلال الفحص والتحري أن المتهم مطلوب ضبطه في قضيتي "ضرب" بالحبس لمدة 9 أشهر وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمر اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، بإخطار النيابة العامة، وقررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.