تزداد ظاهرة التنمر يوماً بعد يوم، والتي تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني، من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد على أشخاص آخرين، دون مراعاة لمشاعرهم غير مدركين آثر ذلك على نفسيتهم، وما قد ينتج عنه من الغضب والحزن والتي تصل للاكتئاب وانعدام الثقة بأنفسهم، والذي أصبح أمرا سائداً وبكثرة بين الأطفال، وبخاصةً بشكل أكبر بين طلاب المدارس، والذي يعبر عن افتراض وجود اختلال في ميزان القوى والسلطة بين الأشخاص.

وتعرضت طفلة فرنسية، تدعى "صوفيا"، والبالغة من العمر 6 أعوام، والتي تقطن مع والديها بمدينة "ديفون"، للمضايقات من قبل زميلاتها بالمدرسة، والذي أدى لمرضها، وتواجدها بأحد المستشفيات لتلقي العلاج، بعد توقفها عن الأكل والذي نتج عنه شعورها بالإعياء الشديد، بسبب الاضطراب العاطفي، الذي مرت به، بحسب ماذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ونشرت والدة الطفلة صورها أثناء تواجدها بالمستشفى على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، وعلقت من خلالها قائلةً: "صوفيا هي ضحية ظاهرة التنمر، بسبب تعنيف زميلاتها القاسي لها، الأمر الذي تسبب في مرضها".

 ولقيت الصورة تعاطف الجميع، ووصل عدد مشاركات هذه الصورة لحوالى أكثر من 175 ألف مشاركة، وأثارت هذه الواقعة، تعليقات الآباء الآخرين، الذين أبدوا دعمهم للفتاة الصغيرة.

وردت الأم على الجميع بالشكر والامتنان، مشيرة إلى أن ابنتها بدأت الآن، في مدرسة جديدة.