لأول مرة منذ نحو 40 عاما، يدخل النساء الإيرانيات ملاعب كرة القدم بشكل رسمي، بعد سنوات من الحرمان، أثير حولها الجدل.

وبدأ حضور الإيرانيات، بمباراة كرة القدم الودية، التي جمعت المنتخب الإيراني بضيفه البوليفي، مساء الثلاثاء، بتواجد حوالي 100 سيدة من بينهن أقارب للاعبي منتخب الرجال ومنتخب السيدات، وعاملات في اتحاد الكرة، جرى السماح لهن بالدخول إلى استاد أزادي بالعاصمة طهران، في المباراة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض (2/1).

امروز گروه هایی از زنان توانستند برای دیدار بازی #فوتبال ایران و بولیوی به #ورزشگاه_آزادی بروند.

#زنان_را_بشنويد pic.twitter.com/Sc7gkESiqy

— معصومه ابتكار (@ebtekarm_ir) ١٦ أكتوبر ٢٠١٨

وحسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، وقال كارلوس كيروش، مدرب منتخب إيران "هتافات النساء كانت رائعة للغاية"، وأضاف أنه يتوقع "بداية عهد جديد".

كذلك أثنت وسائل إعلام إيرانية على ذلك التغيير، لكنها تحدثت عن منع نساء أخريات من دخول الاستاد.

جدير بالذكر أن إيران تحظر دخول النساء إلى ملاعب كرة القدم، منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، رغم الاحتجاجات والوقفات التي نُظّمت على مدار تلك العقود من أجل السماح لهن بحضور مباريات "الساحرة المستديرة".

ورغم مطالبات السيدات الإيرانيات بالسماح لهن بحضور المباريات رسميًا إلا أنه لم يتخذ القرار حتى الآن، وكان خطأ تسبب في جدل واسع نهاية 2017 بعدما طُرحت تذاكر مباراة المنتخب الإيراني أمام سوريا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم على ملعب آزادي في العاصمة الإيرانية طهران، شعر كثيرون بالصدمة عندما رأوا خيارا يتيح للسيدات شراء تذاكر المباريات، لكن سرعان ما أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم أن ما حدث كان خطأ.

وأصدر الاتحاد بيانا قال فيه: "لا توجد خطة للسماح بحضور السيدات في ملعب آزادي في مباراة إيران أمام سوريا"، وألقى باللوم على "خلل فني".