بملامح قد تبدو طفولية، ووجه شاحب، متوشحة برداء أسود وحجاب بني اللون، جلست "نادية.م" صاحبة الـ20 عامًا، برفقة طفلها الرضيع ووالدتها، تنتظر دورها في "رول" جلسات محكمة الأسرة، بعدما قررت رفع قضية خلع وإثبات نسب لطفلها الرضيع الذي لم يتجاوز عمره 6 أشهر، بعدما رفض والده الاعتراف بنسبه ورفض تطليقها.

وتقول نادية، لـ"هن": تزوجت منذ نحو عام ونصف من رجل ثلاثيني يعمل تاجر خضروات، ولم أكن أعرفه جيدا فقد تقدم لخطبتي وأتممنا العقد بعد فترة قصيرة، وبعد الزواج فوجئت بمعاملته السيئة لي وضربي وإهانتي، كما أنه لم يتمكن من فض غشاء البكارة بشكل طبيعي فلجأ لـ"الدخلة البلدي"، بعد حوالي 3 أيام من الزواج، وبعدها منعني من زيارة والدتي وحبسني في المنزل.

وتضيف: "عشت معه أيام سودا، وماعشناش زي الأزواج، لحد ما في يوم بعد 5 شهور اتخانقت معه وطلبت الطلاق، وقلت له أمي وحشتني عايزة أشوفها قال لي أنت قليلة الأدب ولازم تتربي، وضربني علقة موت فتح دماغي 4 غرز، وكنت وقتها حامل في ابني، والجيران هربوني بعد ما نطيت من شباك الحمام".

ولفتت: "بعد كام يوم جوزي جالنا البيت، وقال لأمي أنا من الأول كنت شاكك في موضوع الحمل ده، وبنتك عارفة إني مقربتش لها كام مرة على بعض، أنا هفضحكم لو مرجعتش ونزلت العيل ده، وتكمل: "فرفضت أرجع له أو أجهض الطفل وطلبت الطلاق".

وتتابع: "بعد الولادة أمي راحت له وحاولت تصلح بينا وتخليه يشوف ابنه ويسجله، قال لها أنا معنديش عيال شوفي بنتك جابته منين"، مضيفة: "داخلين على 6 شهور ماشافش الولد ولا مرة ولا عارفين نطلع له شهادة ميلاد.. علشان كدا جينا للمحكمة".