صوت مجهول يقاطع أنين موت الطفل العراقي حمودي المطيري، دون رحمة ليسأله "شو اسمك.. بيتكم وين.. منو صديقك" وسط نزيف الطفل الملقى على الأرض بين بركة دماءه، وقف الجاني بدم بارد يوثق أخر لحظات وفاة الطفل في فيديو، غير مهتم بتوسلاته بنقله للمستشفى ورغبته الأخيرة بأن يقر عينه برؤية أمه، وكأنه مستمتعًا برؤية سكرات الموت ليستكمل حديثه الوحشي إلى الطفل قبل أن يفارق الحياة ويخبره بأن أحشاءه تخرج من جسده أمامه قبل أن يقطع بث الفيديو.

وكان مجهولون اغتالوا الطفل حمودي المطيري (15 عاما)، طعنا حتى الموت بعدما اشتبهوا في ميوله الجنسية، حينما كان عائداً إلى منزله ليلاً، وطعنوه أكثر من طعنة قاتلة حتى خرجت أحشاء جسده، وصوّروه ونشروا المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسبما ذكرت "بغداد اليوم"، قال مصدر أمني إن "المطيري" قتل في مدينة الصدر شرقي بغداد بعدما طعن بالسكاكين عدة مرّات، موضحًا أنه تم التعرف على هويتهم وجاري البحث عنهم وضبطهم.

وكانت الجريمة البشعة التي أثارت جدلا واسعا، تمت بعد أيام قليلة من مقتل ملكة جمال العراق السابقة في بغداد تارة فارس، التي اغتيلت بإطلاق الرصاص عليها داخل سيارتها، وذلك بعد أيام من اغتيال رفيف الياسري ورشا الحسن مديرتا أبرز مركزي تجميل في بغداد، إضافة إلى قتل الناشطة في مجال حقوق المرأة سعاد العلي رصاصات عدة في جسدها وهي تهم بالصعود الى سيارتها في مدينة البصرة.