"يعنى إيه تحرش"، مفهوم اختلف في تفسيره الطالبات بالمدارس المختلفة بعضهن يرين أنه أي لفظ يحاول به أي شخص وصف مناطق بجسم الفتاة، والبعض الآخر يؤكدن أنه أي محاولة للاعتداء على الفتاة سواء باللفظ أو اللمس.

واختلفت مفاهيم طالبات المدارس حول مفهوم التحرش، فكما تقول ريم أحمد، طالبة بالصف الثاني الثانوي، إن التحرش من وجهة نظرها نوعين لفظي وجسدي، مضيفة: "أن الراجل اللي يتكلم عن شكل جسمي أو يقول ألفاظ خارجة ده بالنسبة ليا متحرش أو اللي يحاول يقرب مني أكتر من اللازم". 

وأضافت نور مصطفي، طالبة بالصف الثالث الاعدادي، أثناء حديثها لـ "هُن"، "التحرش هو كل المضايقات اللي بنشوفها من الشباب وأحيانًا الكبار في السن بشكل شبه يومي يعنى ابقى لبسه محترم جدًا وواسع وألاقي راجل بيوصف منطقة في جسمي ده تحرش، أو يوصفني بأي وصف".

وتابعت قائلة: "بنات كتير مننا بتتعرض للتحرش اللفظي بشكل مبالغ فيه بعد الخروج من المدرسة وأثناء السير في الشارع وعلى الرغم أن لبسي كله واسع بردوًا فيه تحرش لفظي".

وتؤكد رندا طه، طالبة بالصف الأول الثانوي، أن مفهوم التحرش من وجهة نظرها هو أي محاولة لإجبارها على القيام بشىء رغمًا عن إرادتها تحت التهديد، أو محاولة إعتراض طريقها أثناء سيرها أو محاولة التعدي عليها باللمس.

وترى مريم أحمد، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، إن محاولة النظر لشكل جسمها  بالنسبة لها يندرج تحت مفهوم التحرش حتى وإن لم يصل إلى التحرش اللفظي فمجرد النظر يندرج تحت مفهوم التحرش من وجهة نظرها.

وتؤكد "مريم"، أن والدتها دائمًا تنصحها بعدم الجلوس مع المدرسين بمفردها خوفًا عليها من محاولة التحرش بها أو مضايقتها بأي شكل.

وكان عددا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطه فيديو بعنوان "مدرس يتحرش بتلميذة" في مغاغة التابعة لمحافظة المنيا، ظهر فيه مدرس يقبل تلميذة أثناء الدرس الخصوصي، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة بين الأهالي كون الواقعة ليست الأولى خلال الأسبوعين الماضيين.