افتتحت الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس وعضوة المجلس القومي للمرأة، جلسة العمل الرابعة، التي جاءت بعنوان" البرامج الإعلامية وتحليل المضمون ومقترحات التطوير"، مؤكدة أن قضية المرأة والأمن القومي لا تنفصل عن الإعلام وأن الإعلام متهم بتشويه الصورة وتزييف الحقائق وغيرها، لافتة إلى عدد من الممارسات الإعلامية الخاطئة والتي تضر بالأمن القومي مثل وجود شخصيات غير مؤهلة تمارس العمل الإعلامي، واستضافة ضيوف غير متخصصين وغير مؤهلين لمناقشة قضايا محددة.

وأشارت القليني، إلى أن تقديم المرأة المصرية في صورة مغايرة لدورها ووضعها في المجتمع وإبرازها في نماذج سيئة تعتبر قضية أمن قومي لأنها لا تعكس الصورة الحقيقية للمرأة المصرية في المجتمع، داعية وسائل الإعلام المختلفة إلى التعامل بصورة مهنية عند تناول قضايا المرأة لإبراز صورتها الحقيقية في المجتمع.

فيما أكد الدكتور سامي الشريف، عضو المجلس، أن الإعلام طرف أساسي ورئيسي فى عمليات التنمية وبناء الشخصية وحماية الأمن القومي، وبمقارنة دور الأسرة أو المؤسسات الدينية أو التعليمية بدور الإعلام نجد أن دور الإعلام هو الأكثر تأثيرًا في المجتمع، لذا فجميع الاتهامات الموجهة إلى الإعلام مبررة، لأنه لا يقوم بدوره الرئيسي ويعيش حالة فوضى غير مسبوقة، فالإعلام مجال مخترق من غير المتخصصين، وتزامن ذلك مع ظهور الإعلام الخاص الهادف للربح وهو المسيطر حاليا، ومن ثم فالحضور الإعلامي في الموضوعات الهامة قليل، متمنيا ألا يصعد منبر إعلامي دون المتخصصين الإعلاميين.

كما أشار الدكتور سامي الشريف، إلى تراجع دور القوى الناعمة في مصر من فن ورياضة وغيرها والتي تعد أساس الأمن القومي، مؤكدا أن هذا مخطط ضد مصر، ويجب أن تنتبه إليه الدولة وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني، لأنه أخطر من الإرهاب على الأمن القومي.

وقالت الدكتورة مني الحديدي، أستاذ إعلام بجامعة القاهرة، إن المرأة المصرية قوية بما تملكه من إمكانيات إلى جانب صمودها تجاه المشاكل والتحديات التي تواجهها، مشددة على أهمية التخطيط العلمي للإنتاج الإعلامي وتقييم الموضوعات إيجابياتها وسلبياتها المختلفة، مضيفة عندما نتحدث عن الأمن القومي المصري لا نغفل الأمن القومي العربي لأنه لا يمكن فصله مهما كانت الظروف.

واقترحت الحديدي، ضرورة العمل على التأكيد على عدم التعميم في طرح أي قضية مرتبطة بالأمن القومي، واستخدام مفردات لغوية في مجال مكافحة الإرهاب مثل التطرف الديني واتباع التخطيط الإعلامي طويل النفس في معالجة الموضوعات وعدم نستخدم سياسة إعلام رد الفعل، وإسناد تقييم الاتجاهات الإعلامية إلى الجهات البحثية.