امرأة قوية تميزت بنسبها الشريف فهي حفيدة الخليفة الأول أبو بكر الصديق، امتلكت ثروة هائلة أتاحت لها إنشاء تجارتها الخاصة، فضلًا عن إنها كانت صاحبة أول صالون ثقافي، فهي السيدة عائشة بنت طلحة، أبوها طلحة بن عبيدالله، أحد العشرة المبشرين بالجنة.

اشتهرت عائشة بكونها سيدة أعمال قوية، حيث كانت لها القدرة على الإشراف على تجارتها الخاصة فكانت تسافر على الجمال بين الأنصار متنقلة بين المدينة ومكة المكرمة والطائف، بحسب ما ذكرته نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، في إحدى حلقاتها في برنامج "حكايات نهاد" المقدمة عبر شاشة "الوطن TV".

نشأة عائشة بنت طلحة في المدينة المنورة، وتربت مع خالتها السيدة عائشة زوجة سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، ما جعلها من رواة الأحاديث، حيث نقلت عنها الكثير من الأحاديث النبوية.

تزوجت عائشة من عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، وكان مهرها مليون درهم، غير أنها حصلت على ذات المبلغ حينما ذهبت إلى مدينة الطائف في وقت حل بها الجفاف فذهبت إلى الحاكم آنذاك، وطلبت منه التعويض عن الخسارة التي لحقت بالتجار فأعطاها مليون درهم.

وكانت عائشة من هواة الشعر، لذلك أنشأت أول صالون ثقافي حضره الرجال والنساء، وكانت تأمر في الرجال كما يأمر أي رجل في مجلسه.

وحينما ذاع صيت صالونها الثقافي، غضب منها أحد الصحابة فذهب إليها محاولًا كسر إرادتها، حيث قال لها، "يأتون لصالونك لمشاهدة حسنك"، لترد عليه بهدوء شديد، "لماذا لم تقل لي من قبل حتى أرتدي أجمل ثيابي".