رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| "لبسي يحترم إنسانيتي".. قصة سودانية أثارت الجدل بهجومها على رئيس هيئة علماء السودان

كتب: دعاء الجندي -

08:59 م | الأربعاء 26 سبتمبر 2018

بالفيديو|

اتهامات حادة بشأن وضع المرأة السودانية، وجهت لرئيس هيئة علماء السودان، الدكتور محمد عثمان صالح، خلال استضافته في إحدى حلقات برنامج "شباب توك"، المقدم على قناة "DW" الألمانية، بعدما تلقى سؤالًا بشأن التحرش الجنسي في الشارع، من قبل شابة تدعى وئام شوقي، التي انتقدت "تمسك الهيئة بقوانين تنص على التحفظ على زي المرأة ومواعيد خروجها وعودتها إلى المنزل، إضافة إلى تزويج القاصرات تحت ما مزاعم (التمسك بالشريعة الإسلامية)"، الأمر الذي استفز مشاعر السيدات في الحلقة موجهين نقدًا شرسا له.

وكانت الحلقة، التي قدمها الإعلامي جعفر عبدالكريم خلال برنامجه الحواري، أثارت جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بلغ الأمر إلى المطالبة بمنعه من الدخول إلى السودان متهمينه بـ"الترويج للإلحاد" إضافة إلى المطالبة بإهدار دم الشابة وئام وسط اتهامات عنيفة لها بمحاولة تشويه هوية المرأة السودانية وإهانة رئيس هيئة العلماء والرد عليه بشكل غير لائق.

ووسط الحملة التي رفضت رأي وئام، مؤكدين أنه لا يمثل جميع السودانيات، أيدت بعض الفتيات رأي الشابة، فقالت ماري بدوي: "لماذا اعتدنا نحن كشعوب عالم تالت كل من يخالفنا الرأي أو حتى لا يتفق مع تعاليم الدين أنه ما عنده أخلاق أو إنسانية واختزلنا الأدب والأخلاق في مجرد طرحة أو خمار، ونحن شعب يعشق الإدانة لغيره ويجعل نفسه هو سيد الأخلاق ووحدنا بنعرف الدين أكتر من غيرنا، كتير من نساء البلاد يعملن في ظروف صعبه كممرضة، طبيبة، صاحبة مقهى، واحدة زيها تجبرها الظروف للعودة من عملها متأخرة لظروف خاصة، مش معناه أنها قليلة أدب، وكل زول يطالب بشي يخالف رأينا أو تعاليمنا حنعتقد أنه زول منحل وأهله ما ربوه".

وتابع محمود شوشة: "سمعت حاجة عن قصف المُحصنات ولا أنت الدين عندك وقف ع الحِجاب؟".

 

وأثارت الحلقة التي وصفها البعض بأنها أصبحت "أزمة رأي عام"، الجدل بشأن حرية المرأة في اختيار ملابسها دون التقيد بـ"الحجاب"، والسماح لها بالتحرك في كافة الأوقات إلى جانب الزواج دون ولي ورفع سن زواج القاصرات والتحرش الجنسي.

جاء ذلك بعدما دعت الفتاة التي ظهرت غاضبة أمام الكاميرا، الدكتور محمد عثمان صالح، للمطالبة بترك الحديث في ضرورة إلزام المرأة بارتداء الحجاب والمناداة بالحد من التحرش الجنسي بالسيدات في الشارع ومساواة المرأة بالرجل في الأجور، وأن يعدل قانون الأحوال الشخصية حتى يصبح من حق المرأة الاحتفاظ بعصمة الزواج، وطالبت بضرورة تغيير الصورة الذهنية السلبية التي يحملها رجال شرطة "النظام العام" تجاه المرأة التي تسير في الشارع وحيدة في الليل، وأن يكون لها الحق في الحركة في جميع الأوقات والأماكن مثل الرجل، قائلة: "اللباس الذي ارتديه يحترم إنسانيتي ويخضع لحريتي في الاختيار ولا يخضع للمجتمع بكل عاداته وتقاليده المريضة، والتي يظن أن تلك العادات والتقاليد شريعة"، كما لفتت وئام النظر إلى أن التحرش لا تنجو منه حتى من بلغت من السن.

وأوضحت الشابة، في مداخلة هاتفية مع قناة "أم درمان"، دافعت فيها عن نفسها، قائلة إنها كانت غاضبة بسبب تعليقات رئيس هيئة علماء السودان الذي بدأ بالحديث عن التحرش، وتبعه بتعليق منه عن زواج القاصرات، وأوحى بأن زي الفتيات هو سبب التحرش "كما ذكر بأن الفتاة فور بلوغها يجب عليها أن تتزوج. فقالت عزة سر الختم بأنها بلغت في العاشرة من عمرها، فباغتها بالسؤال: "ألم تكن لديك شهوة للرجال؟" فعندما جاوبت بالنفي ذكر لها بأنها إذا "غير طبيعية".

وتواصل وئام: "لحظتها تملكني غضب عارم على تلك الأجوبة المستفزة إنه رجل يسيء للجميع الآن! بدأت بالطرق على الأرض بقدمي حتى جاءتني الفرصة من قبل مدير الحلقة".

فيما دافع والد الفتاة عنها، بكتابة منشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أكد فيه دعمه لابنته متهما منتقيدها بـ"الجهل"، الأمر الذي لاقى هجوما شرسا عليه.

وفي ذات السياق أصدر رئيس هيئة علماء السودان، بيانا عنه، عقب تداول مقطع من الحلقة، دعا خلاله لضبط وزارة الإعلام نشاط القنوات التي تشوه صورة البلاد مثل هذه القناة، إضافة لمطالبة القنوات الفضائية السودانية بالانتباه "لما يحاك ضد البلاد فلا تتعاون مع الذين يأتون بقصد التشويه"، ونادى على الشباب، خاصة الفتيات، بضرورة الانتباه "لما يراد بهم من انفلات وبخاصة الفتيات!".

جدير بالذكر أن إدارة قناة "DW"، أصدرت بيانا نفت فيه صلتها المباشرة بالبرنامج، موضحة أن "اتفاقية التعاون بين القناة والتلفزيون الألماني تنحصر مهمتنا في توفير الدعم الفني، نافية أي علاقة لها بالمحتوى".