شاركت سناء السعيد عضوة المجلس القومي للمرأة، في الندوة الإقليمية التي نظمت بالشراكة بين الاتحاد البرلماني الدولي ومجلس النواب المصري والاتحاد البرلماني العربي، بشأن "أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لبرلمانات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وعقدت الندوة خلال الفترة من 18-20 سبتمبر 2018، تحت رعاية وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية.

تحدثت سناء، عن الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة 2030، التي أطلقها الرئيس السيسي في مطلع عام 2017، تزامنا مع إعلانه 2017 عاما للمرأة المصرية.

وقام الرئيس بتكليف الحكومة وأجهزة الدولة كافة والمجلس القومي للمرأة، باعتبار الاستراتيجية هي وثيقة العمل للأعوام المقبلة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الاستراتيجية.

وأوضحت أن الاستراتيجية تعد أول ما خرجت للعالم في إطار التنمية المستدامة، وتتضمن أربعة محاور هي القيادة والتمكين السياسي والاقتصادي، والاجتماعي والحماية، ونظرا للدور المهم الذي يلعبه كل من التشريعات، والثقافة "القيم والعادات والتقاليد"، والمعلومات، في تشكيل وتحسين وضع المرأة في مصر، جرى تضمينها بصورة قطاعية في كل محور من المحاور الأربعة.

وأكدت أن منظمة الأمم المتحدة، أشادت بهذه الاستراتيجية، كونها أول ما خرجت للعالم في إطار 2030، وتبنى إطارها، كدليل استرشادي تستفيد منه دول العالم لوضع الاستراتيجيات الخاصة بها للنهوض بالمرأة.

وأضافت عضوة المجلس، أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، تتسم بالمواكبة الزمنية والمنهجية مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 وتعزز استجابة الاستراتيجية لاحتياجات المرأة، إذ لا تفرد استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 محور عمل مستقل للمرأة، وإنما تدمجها قطاعيا في محاور عملها الرئيسية.

وأوضحت، تضمن هذه الخطة وفاء مصر بالتزامها باللحاق بركب التنمية على المستوى الدولي والمتمثل في تبنيها لخطة 2030 للتنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر، التي تخصص هدفا بعينه، بغايات محددة مقاسة، لتحقيق المساواة بين الجنسين، كما يُدمج تمكين المرأة في أهدافه الأخرى.

كذلك تتوافق استراتيجية 2030 لتمكين المرأة المصرية، مع جوهر خطة 2030 للتنمية المستدامة، التي تتخذ من "ضمان ألا يتخلف أحد عن ركب التنمية" شعارا لها، ومن ثم النجاح في تحقيق هذه الاستراتيجية يضمن ألا تتخلف امرأة أو فتاة مصرية عن ركب التنمية أو أن تحرم من مكتسباتها، حسبما أوضحت النائبة.

وعن المكاسب التي حققتها المرأة المصرية خلال عهد الرئيس السيسي، تقول النائبة، أن من بينها تعيين أول مستشارة للأمن القومي، وشهدت حركة المحافظين الأخيرة تعيين 6 سيدات، إحداهما في منصب المحافظ، تعيين 5 نائبات للمحافظين.

كما جرى تعيين أول نائبة محافظ البنك المركزي، وأول رئيسة محكمة، وجرى تعيين 6 سيدات كنائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة لأول مرة، وتحقق أعلى تمثيل وزاري للمرأة المصرية بـ8 وزيرات، وأعلى تمثيل برلماني للمرأة 15%، كما جرى إقرار قوانين وتشريعات منصفة للمرأة المصرية، وتغليظ عقوبة التحرش، وكذا تغليظ عقوبة ختان الإناث، تجريم الحرمان من الميراث، فضلا عن صدور قانون تنظيم المجلس القومي للمرأة، واستراتيجيات وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة من أجل حماية المرأة من أشكال العنف كافة، كما صدرت استراتيجيات لمناهضة الختان ومناهضة الزواج المبكر.

وأوضحت عضوة المجلس أن أعداد المستفيدات من أنشطة المجلس على مدار أربع سنوات بلغت ما يقارب الأربع مليون سيدة، حيث أطلق المجلس حملة "طرق الأبواب" استهدفت ما يفوق 2 مليون سيدة مصرية في أكثر من 2000 قرية، وقام المجلس بتشكيل أول مجموعة عمل تحت عنوان "معا في خدمة الوطن" تضم واعظات وزارة الأوقاف، راهبات ومعلمات الكنائس يعلمن أجيالً وأجيال ضد التطرف وضد الإرهاب.

وقام المجلس القومي للمرأة بتوعية 700.000 سيدة في مجال المشاركة السياسية والانتخابات، بالإضافة إلى تنفيذ برامج توعية وتدريب للمرأة في المجالس المحلية استهدفت 104.646 سيدة، وقام المجلس باستخراج 498.000 بطاقة الرقم القومي لغير القادرات، كما عمل المجلس على تحقيق التمكين الاقتصادى عبر تنفيذ برامج استفاد منها 40.000 سيدة.

ذلك إضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات للإدخار، والإقراض، استفاد منها 18.000مستفيدة، إلى جانب العمل على نشر التوعية بالخدمات البنكية، ومحو الأمية الوطنية والمالية، حيث أطلق المجلس مبادرة الشمول المالي مع البنك المركزي، هي الأولى أيضا من نوعها على مستوى العالم، كما أشارت إلى تنفيذ المجلس برنامج معا لنبقي لتوعية المقبلين على الزواج،وتثبيت أركان الأسرة المصرية.

وأضافت الأستاذة سناء السعيد، أنه جرى تخصيص وثيقة أمان لخمسين ألف سيدة دفعة أولى، وتعتبر هدية السيسي للمرأة المصرية المعيلة في عيدها، وجرى ذلك بالتعاون البناء بين المجلس القومى للمرأة، والرقابة الإدارية ووزارة الأوقاف، كما أشارت إلى الحملات الاجتماعية التي أطلقها المجلس مثل حملة "التاء المربوطه سر قوتك" لتمكين المرأة المصرية، ووصلت إلى 72 مليون متابع ومتابعة، وحصلت على الجائزة الذهبية فى المهرجان العالمي لأفضل الحملات والأكثر تأثيراً إعلامياً وإعلانياً على وسائل التواصل الاجتماعي، وحملة "لأني رجل" التي وصلت إلى 7 مليون مشاهد ومشاهدة في أسبوعين.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن المجلس يقوم بتمثيل المرأة المصرية في المحافل الدولية، مشيرة إلى أن مصر تقود الآن ملف التمكين الاقتصادى للمرأة لمجموعة الـ77 والصين في الأمم المتحدة، إلى جانب تمثيل مصر في لجنة وضع المرأة في الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.. ولجنة وضع المرأة في جامعة الدول العربية، ومنظمة المرأة العربية بالإضافة إلى اتفاقية إنشاء منظمة المرأة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.