داخل قاعة البرلمان السويدي، احتضنت نائب زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي جو سوينسون طفلتها جابرييل التي لم يتجاوز عمرها 3 أشهر، وهي المرة الأولى التي تتواجد فيه طفلة أثناء مناقشة القوانين في الجلسات النشطة لمجلس العموم السويدي.

وأظهرت الصورة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كيف جمعت "سوينسون" بين أمومتها وحرصها على أن تستمع وتشارك في الملاحظات الختامية لمناقشة مشروع قانون التصويت بالوكالة الذي ظل معلقا لأشهر.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن حضور الأطفال برفقة آبائهم إلى جلسات التصويت في البرلمان هو أمر عادي ومتكرر لكن "جابرييل" هي أول طفلة تحضر جلسة مناقشات لمجلس العموم، والأكثر غرابة ومفارقة كان مشروع القانون الذي تتم مناقشته في حضور الطفلة ذات 10 أسابيع برفقة والدتها "سوينسون" وهو اقتراح "التصويت بالوكالة" الذي يتيح لأعضاء البرلمان سواء الأباء منهم أو الأمهات طلب إجازة "أمومة أو أبوة" وتكليف أحد الزملاء للإدلاء بالتصويت نيابة عنهم، وذلك حرصا منهم على تقديم الدعم الكافى لابنائهم، وأن العمل يأتى دوما فى المرتبة الثانية على حساب الأطفال.

وفي السويد يحصل الرجال عادة على إجازة أبوة من عملهم لمدة تصل إلى أسبوعين، في بعض المناسبات مثل إنجاب طفل وغيرها من الأحداث التى تتطلب وجود الأب بجانب الأسرة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن النائبة "جو سوينسون" قولها حول مناقشة المقترح الذي تم تأجيله مرارا: "إذا اتخذنا هذه الخطوة الهامة الآن ، في رأيي ، سيكون لدينا برلمان أكثر عدلاً وأكثر شمولية للأجيال القادمة".