"هنكتب في الدعوة بلاش أطفال.. ياريت الأمهات تشيل أطفالها من جنب العروسة.. ابعدوهم يا جماعة عن الفستان".. كلمات ساخرة تطلقها أغلب الفتيات المُقبلات على الزواج، من خلال بعض المنشورات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهن يعبرن عن أزماتهن في وجود الأطفال الصغيرة بحفلات الزفاف، دون القدرة على السيطرة عليهم، الأمر الذي قد يفسد لحظات الحفل في أغلب الأوقات. 

"الكيدز إيريا".. وهو مكان يُصمم خصيصًا للأطفال، لإتاحة الفرصة لهم للعب، والحركة بشكل آمن، ودون حدوث إزعاج أو مشاكل، سياسة انتهجتها العديد من المتاجر، والمراكز، فضلًا عن الكافيهات والسينمات لكي يتيحوا للأمهات فرص التسوق والتحرك بأريحية، إلا أن الأمر مؤخرًا أصبح لا يقتصر على الأماكن العامة فقط، بل وصل لقاعات الزفاف أيضًا. 

ومن جانبه، ابتكرت، دينا عمر منظمة حفلات، فكرة الـ"كيدز إيريا" داخل قاعات الزفاف، لكي تتيح الفرصة للعروس للتحرك بأريحية خلال الحفل، فضلًا عن السيطرة عن حركة الأطفال، بطريقة آمنة. 

"كنا بنكتب ممنوع أصطحاب الأطفال في الدعوة لكن مفيش فايدة". 

أكدت "عُمر" صاحبة إحدى شركات تنظيم الحفلات والمُناسبات، إن شكوات العروس وقلقها من أن يفسد الحفل بسبب "شقاوة الأطفال" جعلتها تُشير إلى منع اصطحاب الأطفال بكروت الدعوة إلا أن الأمر لم يُجني فائدة واستمرت الأزمة، لذا قررت ابتكار مكان مُخصص للأطفال "كيدز إيريا"، الأمر الذي لاقى نجاحًا وقبول منذ تطبيقه بالمرة الأولى. 

"بنجيبلهم نطاطة وعربات فشار وحلويات.. وطبعًا كله بحسب ميزانية الفرح ومساحة المكان"، هكذا أوضحت منظمة الحفلات خلال حديثها لـ"هُن" إن مكان الحفل وميزانيته يُحدد شكل ألعاب الترفيه المُعدة للأطفال، مشيرة إلى أنها تحرص على وضع ألعاب للأطفال كالمطاط، وعربات "الفشار وغزل البنات" لكي يمرح الطفل بأريحية، فضلًا عن وجود عدة أفراد لتأمينهم ورعايتهم طوال فترة الحفل. 

وتابعت: "إذا كان المكان أو الميزانية لا تسمح، تحاول توظيف الأطفال من خلال إمساكهم بعض اللافتات خلال الفرح، لإضافة جو من البهجة والتنظيم، والسيطرة على إزعاجهم، وفرط حركتهم".