رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مهندسة مصرية تسجل براءة اختراع لمبنى مقاوم للزلازل: "مش لاقية ممول ينفذه"

كتب: ميرنا نعيم -

04:02 م | الثلاثاء 14 أغسطس 2018

المهندسة المعمارية مها حسان

أعطاها أباها (مفكًا) في يدها وعلمها أنها تستطيع إصلاح أي شيء، وتغير أي شيء، فكانت تفتح (سيشوار الشعر) لتعرف ما بداخله، وإذا تعطلت (الفارة) كانت تصلحها، فأيقنت إن بإمكانها تغيير أي شيء طالما تفكر وتجتهد.

مها حسان، المهندسة المعمارية التي درست العمارة بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، واخترعت أول تصميم لمبنى مقاوم للزلازل في مصر.

تقول مها عن سر تصميمها، لـ"هن": "زلزال 92 هو اللي ألهمني، لأن مشهد الضحايا مفارقنيش من صغري وقررت أن يكون الحل في إيدي لكن ازاي مكنتش عارفة.. لحد ما شوفت كرة قدامي أتهزت الترابيزة اللي كانت محطوطة عليها فا أتهزت يمين وشمال وأتزنت.. من هنا جاتلي الفكرة".

تصف مها اخترعها الذي يتكون من مبنى يتكون من شكل نصف كروي داخل بئر أسفل المبنى فوق ثقل معدني, وتوضع على جوانب النصف كرة وسائد مطاطية مدعمة بـ سوست من الفولاذ، ويعتمد على التأرجح لنصف الكرة إذا حدث اهتزاز بالأرض أسفله سواء بهزة رأسية أو أفقية ومن ثم  الاتزان التام، وطبقت التصميم علي أشكال كروية صغيرة، وبحثت في هذا لمدة 6 سنوات، وحصلت على البراءة بعد نقاش دام ثلاث سنوات مع مركز البحوث والبناء.

حصلت مها علي عشرة جوائز منهم الميدالية الفضية ودبلومة التميز من مجلس البحوث الوطني التايلندي، والميدالية الذهبية ودبلومة تميز الجمعية الإندونيسية للاختراع و تعزيز الابتكار، كما حصلت مها على براءة اختراع لتصميمها برقم 2013081363 لعام 2013.

وتختتم المخترعة الشابة حديثها بالمشكلات التي واجهاتها: "أول مشكلة واجهتها هي أزاي أقنع الدكاترة في الكلية بفكرتي وأنها قابله للتنفيذ، ودا غير طبعا إن فكرة التصميم خارج تخصصي أنا بدرس في الهندسة المعمارية والتصميم محتاج حد تخصصه هندسة ميدانية، بجانب المصروفات الكتيرة اللي صرفتها على المشروع، والمشكلة التي بتواجه كل الباحثين المصريين هي إن مصر بتفتقد لوجود جهات تتبني الأبحاث العلمية وتدعمها، والأصعب من كل دا هو الإصرار علي هدف لمدة سنين تدفع له من طاقتك وعمرك ومصروفات صعب يتحملها باحثين صغيرين زيي".

حاولت مها أن تجد جهة تتبنى اختراعها وتنفذ المبنى الذي تهدف إليه ولكن لم تجد أي جهة مصرية تتعاون معها، ولهذا اتجهت لدول شرق أسيا لتجد من يتبنى اخترعها.