رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ألاعيب «حق الرؤية»: الوسيلة الأقوى لتنازل الزوجة عن حقوقها

كتب: رؤي ممدوح -

11:59 ص | الثلاثاء 31 يوليو 2018

الاعيب الزوج

يواجه بعض الأزواج العديد من المشكلات والخلافات التى قد تقود فى النهاية إلى الانفصال، فى حال عدم القدرة على إيجاد حلول ملائمة لمشكلاتهم، الأمر الذى يدفعهم للطلاق، ويتجه العديد من الأزواج ممن ليس لهم الحق فى حضانة الطفل لرفع قضية رؤية، ليتمكن من رؤية ابنه والاطمئنان عليه، فظاهر الأمر فيه الرحمة، ويخفى فى باطنه الكثير من الانتقام وتصفية الحسابات بين الزوجين، باستخدام أطفال أبرياء لا ذنب لهم.

صدمة كبيرة كانت فى انتظار رضوى جمعة، المحامية الثلاثينية، بعد شهور من زواجها، عندما اكتشفت خيانة زوجها، تقول «رضوى»: «ما عملش حساب ليا ولا لكرامتى ولا لبناته اللى هو كان السبب إنى أمشى من البيت وهما عندهم 6 شهور، وما كانش بيسأل فيهم وأول مرة ابتدى يشوفهم بعد انفصالنا كان عندهم 3 سنين ونص، لدرجة إنه ما كانش عارف شكلهم وماعرفش يطلعهم من وسط الأطفال الموجودين فى الرؤية».

تروى الزوجة مشهد طلاقها الذى تشبهه بالأفلام السينمائية قائلة: «قال لى فى يوم: روحى باتى عند مامتك وأول ما روحت عند ماما لقيته بيتصل وبيقول لى إنه هيتجوز، وطلب منّى ما ارجعش الشقة تانى، وغير كالون الشقة، وقال لى لو جيتى انتى أو أى حد من أهلك تاخدى أى حاجة حتى لو هدومك، هعمل لك محضر سرقة بـ100 ألف جنيه، وجاب للى اتجوزها شبكة بـ20 ألف جنيه، وأثبت حالة بمرتب طليقى إنه 10 آلاف جنيه، وهو بيدينى نفقة 400 جنيه، بس للبنتين، وما بيكفوش أى حاجة، ده أنا يا دوب بنزل السوبرماركت بجيب حاجات للبنات الـ100 جنيه بتخلص على طول، ورفعت عليه قضية تبديد ونفقة، وبقى بيهددنى إنه يقدر بـ5 آلاف جنيه يحرق قلبى على بناتى، وما أشوفهمش تانى عشان أرضى نرجع، وأنا كرامتى ما سمحتليش أعمل ده».

«رضوى» تكمل: «قوانين الرؤية دى تعسفية وغير آدمية عشان الأم فى حالتى ملزمة تكون موجودة من الساعة 2 للساعة 5، ودى مدة الرؤية، لكن الأب عادى بييجى وقت ما يحب حتى لو جه 5 إلا دقيقة عادى، من حقه إنك تفضلى مستنياه لحد الساعة 5، وكان بييجى الساعة 4 ونص ويمشى 5 إلا ربع»، وأضافت: «مش قادرة أفهم إيه السبب اللى يخلى أطفال يقعدوا كل الوقت ده سواء فى حر أو برد أو مطر عشان يشوفهم ربع ساعة، ويمضى ويمشى»، وتابعت: «أنا ضد قانون الاستضافة عشان واحد زى طليقى سايب بناته، وما يعرفش عنهم حاجة، ومش عايز يديهم نفقة، يبقى ما يستحقش إنه ياخدهم عنده البيت ويقعدوا مع مرات أبوهم، وأنا حالياً مش آمنة على بناتى، وممكن جداً أبوهم يخطفهم وما أعرفش عنهم حاجة عشان يجبرنى أتنازل عن القضايا اللى رافعاها عليه، هو بيتعامل بمبدأ سيبى وأنا أسيب».

لم تكن «أم جنى»، 32 سنة، تعلم دهاليز النفق المظلم الذى دخلته فور موافقتها على السكن فى «بيت عيلة»، الأمر الذى أشعل فتيل الحرب والخلافات المستمرة بين الزوجة و«حماتها»، ووصل الأمر إلى تهديدها بالقتل، لينتهى المطاف بالزوجة ملقاة فى الشارع هى وطفلتاها فجراً فى إحدى ليالى الشتاء الباردة، تقول الزوجة الثلاثينية: «حماتى كانت مش بتحبنى وبتسلط جوزى عليا، وكان بيضربنى لحد ما مرة ضربنى جامد جداً أنا والبنات، واتسبب لى فى كدمة موصّلة لعضلة القلب، وقعدت بعدها 7 شهور بتعالج وكنت تعبانة جداً»، وتضيف: «لما طلبت تقرير من المستشفى بحالتى عشان أرفع عليه قضية، المستشفى رفضت، وحقى ضاع».

لا تأمن الأم على طفلتيها من شر يدبره لها طليقها فى الخفاء، حيث عزم فى إحدى مرات الرؤية على خطف الطفلتين بمشهد يبدو وكأنهما ذهبتا طواعية حتى لا يثير الشكوك، وتروى الأم المشهد قائلة: «رُحت النادى اللى بتقام فيه الرؤية وأبوهم طلب منّى يقعد مع البنات على ترابيزة لوحدهم، وبعد شويه مشى ولقيت البنت جاية بتقول لى: بابا قال لنا أنا هخرج وهاتى أختك وتعالوا ورايا بعد عشر دقايق»، فى محاولة منه لخطفهما، على حد قولها، وتعبّر الأم عن خوفها الشديد من تكرار الموقف مرة أخرى، إذ من الممكن أن تحرم من أطفالها عند ذهابها للرؤية مرة أخرى.

الكلمات الدالة