رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هل كايلي جينر شقيقة كيم كارداشيان أصغر مليارديرة "عصامية" في التاريخ؟

كتب: وكالات -

07:19 م | الأحد 22 يوليو 2018

كايلي جينر وكيم كارداشيان

دفع الجدل الدائر حول ثروة نجمة تليفزيون الواقع كايلي جينر الكثير من الناس للتساؤل حول ما إذا كانت النجمة التي تصدرت غلاف مجلة فوربس مؤخرا "عصامية" حقا.

تلقت نجمة تلفزيون الواقع كايلي جينر البالغة من العمر 20 عاما، وهي أصغر أفراد عائلة جينر-كارداشيان، وشقيقة المغنية الشهيرة كيم كارداشيان، وسام شرف في الأيام الماضية إذ منحتها مجلة فوربس في عددها الجديد لشهر أغسطس 2018، لقب "أصغر مليارديرة عصامية" في التاريخ، ونشرت صورتها على غلاف المجلة.

وذكرت مجلة "فوربس" أن كايلي تمتلك حاليا 99 مليون دولار أمريكي كثروة صافية، وهو ما يزيد ثلاثة أضعاف عن ثروة شقيقتها ذائعة الصيت كيم كارداشيان.

ودشنت كايلي شركتها الخاصة لبيع مستحضرات التجميل قبل ثلاث سنوات، ويتابعها نحو 111 مليون معجب على حسابها على موقع أنستجرام، ويُتوقع لها أن تصبح مليارديرة أسرع مما حدث مع مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة فيسبوك.

لكن ليس الجميع يتفقون حول فكرة أنها ملياديرة "عصامية" حقا.

وثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول فكرة أن يحصل شخص من عائلة ثرية وشهيرة على لقب "عصامي"، والذي يحصل عليه من بدأ حياته من الصفر، أو بمشروع في مرآب للسيارات، على سبيل المثال.

وقد نشرت مجلة فوربس ذلك الخبر مصحوبا بهاشتاج "# نساء عصاميات"، والتقطت وسائل الإعلام العالمية الخبر بسرعة، وتناولت ردود الفعل القوية من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الأمر.

ويشير مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشهرة التي تحظى بها عائلة جينر، وكذلك الثروة التي تميزها، وبالتالي يرون أنه من الأسهل أن يصبح المرء مليارديرا عندما يكون أبواه من أصحاب الملايين.

كما نشر موقع "ديكشنري دوت كوم"، وهو معجم للمعاني باللغة الإنجليزية على الإنترنت، ساخرا تعريفه لكلمة "عصامي"، موضحا أنها تشير إلى شخص "نجح في الحياة دون مساعدة" كما وضع الموقع رابطا للخبر الذي نشرته مجلة فوربس.

ونشر "بي بي سي" تقريرا يفند معنى تلك الكلمة، نعرضه خلال الفقرات التالية:-

تعريف النجاح

يقول جورج لوينستين، أستاذ الاقتصاد وعلم النفس بجامعة كارنيغي ميلون في بنسلفانيا بالولايات المتحدة: "بالنسبة لي، هذا المصطلح أصبح عديم المعنى".

ويقول إنه بداية من التعليم الراقي، إلى الجينات الجيدة التي يتمتع بها المرء، سيكون من الصعب أن نصل إلى نقاط اتفاق يمكن من خلالها تعريف كلمة عصامي بشكل محكم.

ويشير لوينستين إلى أن الأمريكيين على وجه الخصوص يهتمون بمبدأ الفردية الصارم، وبناء النجاح من لا شيء، وهو ما يتجسد في فكرة الحلم الأمريكي.

العديد من مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقولون إنهم يحبونه لأنهم يؤمنون أنه أصبح مليارديرا من خلال مشروعاته الخاصة وذكائه التجاري.

ويقول لوينستين: "حتى مع تراجع تحرك الدخل في الولايات المتحدة، وفقا للمعايير التاريخية والدولية معا، فإن الأمريكيين لا يزالون لديهم الاعتقاد الواهم بأن أي شخص يمكنه أن يحقق نجاحا مبهرا في ذلك البلد".

ويقول مايك ليفام، المؤلف المشارك لكتاب "أسطورة العصاميين"، إن فكرة الشخص العصامي تتجاهل العديد من المؤسسات التي قد لا يلتفت إليها أحد، والتي تسهم في نجاح مشروعات ذلك الشخص، مثل الطرق والمطارات، ونظم التعليم، وغيرها.

يقول أرفند مالهوترا، أستاذ الاستراتيجية وريادة الأعمال بجامعة نورث كارولينا، إننا نرى أن فكرة تغلب المرء على ما حوله من معوقات تعد رواية مقنعة وقوية، لأنها تسير على منوال قصة شهيرة وخالدة لبطل يتخطى كل الظروف الصعبة والغريبة ليحقق حلمه.

ويضيف مالهوترا قائلا: "إن فكرة أن الشخص المعدم يمكن أن يصبح ثريا تعد ممثلة للروح الإنسانية الطموحة لريادة الأعمال".

لكن كايلي جينر لا تزال بعيدة تماما عن أن تكون معدمة، لأنها وجدت الشهرة في سن مبكرة من خلال مشاركتها في برنامج تلفزيون الواقع "كيبنغ أب" مع عائلة كارداشيان منذ نحو عشر سنوات.

ويقول مالهوترا إنه بينما ساعدت الظروف كايلي جينر في تحقيق بداية قوية، فقد تمكنت هي من أن تصنع شيئا إضافيا أكثر مما كان متوفرا لها في الحياة بالفعل، وهو: الشهرة التي "منحتها ميزة متأصلة تمكنت هي من استغلالها بذكاء في تحقيق مزيد من النجاح".

لكن لا يزال البعض يرى أن مثل تلك الميزات تأتي معها تحديات عديدة. وقد روت ميغان ماكين، ابنة السيناتور الأمريكي ومرشح الرئاسة السابق جون ماكين، مؤخرا في برنامج "ذا فيو" الحواري، كيف أن اسم والدها ساعدها كثيرا في الحصول على دورات تدريبية داخل مؤسسات كبيرة لم تكن لتحصل عليها بدون ذلك.

لكن ميغان أشارت أيضا إلى أن معظم أبناء العائلات الشهيرة يجب أن يعملوا بجد أكثر من الآخرين، لكي يثبتوا أنهم ليسوا مجرد أشخاص مدللين يستفيدون من المحسوبية أو محاباة الأقارب لهم.

وقالت بعض رائدات الأعمال لـ"بي بي سي" مؤخرا، إن كايلي جينر استفادت مما لديها بالفعل، وإنها سارت خلف شغفها، ولذا لا يمكن لومها على ذلك، وإنه يمكننا أن نتعلم شيئا من خبرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وربما تستطيع هي أن تصنع نموذجا لنساء صغيرات أخريات في عالم التجارة والأعمال.

ويقول لوينستين، أستاذ الاقتصاد وعلم النفس بجامعة كارنيغي ميلون في بنسلفانيا: "بصراحة شديدة، هذا صحيح؛ يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك لكن احتمالات أن تفعل ذلك تكون كبيرة جدا إذا كنت من خلفية ذات حظ وافر".