افتتح مهرجان قرطاج الدولي في دورته الرابعة والخمسين، عرضًا بعنوان "من قرطاج إلى إشبيلية"، احتفاء بموسيقى "المألوف"، للموسيقار التونسي محمد الأسود، ليستمر حتى يوم 17 أغسطس المقبل.

ويحتفي العرض بموسيقى المألوف "الموشحات الأندلسية" التي تشترك فيها دول المغرب العربي وتسعى كل منها للمحافظة على أسلوبه التراثي الأصيل.

والعرض رحلة موسيقية لنماذج من موسيقى المألوف الأندلسية بمختلف ألوانه (التونسية والجزائرية والمغربية والإسبانية) عبر معزوفات وأغان.

وشارك في العرض ألمع نجوم موسيقى المألوف من الأصول الأندلسية من بلدان المغرب العربي مثل زياد غرسة ودرصاف الحمداني من تونس وعباس الريفي من الجزائر، وعبير العابد من المغرب بالإضافة إلى ماريا مارينا من إسبانيا.

وشارك كل فنان بوصلة غنائية منفردا وسط تفاعل جمهور المهرجان، كما قدموا أغاني ثنائية بينما قدمت ماريا مارينا رقصة الفلامنكو الإسبانية، حيث اشعلت المسرح وزادته رونق خاص.

وتميز نجم أغنية المألوف التونسي زياد غرسة بعزفه المنفرد على آلة العود ليأخذ جمهوره عبر عزفه في رحلة حالمة من مسرح قرطاج الأثري نحو سحر أشبيلية الأندلسية.

وتستضيف الدورة الجديدة للمهرجان عدداً من نجوم الأغنية العربية مثل الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي والعراقي كاظم الساهر واللبناني مارسيل خليفة والتونسية أمينة فاخت.

واختتم الفنانون بوصلات غنائية مشتركة منها اغنية"بنت بلادي" الجزائرية ، "سمرا يا سمرا" للراحل الهادي الجويني التي تفاعل معها الجمهور كثيراً.

وكانت التعبيرة الأروع في السهرة لزياد غرسة بعدما قبل جبين عازف الناي عندما أبدع في وصلة موسيقية، قائلاً: "تونس ولادة وسط تعالي زغاريد الجمهور". 

ويستمر مهرجان قرطاج الدولي، أعرق المهرجانات الفنية في تونس،حتى 17 أغسطس المقبل.