بعد رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات، قدمت مصممة الأزياء السعودية، إيمان جوهرجي، عباءات ذات تصميم مختلف يناسب الفترات التي تقضيها النساء في الشارع وهي تقود السيارة.

وما يميز هذه العباءات هي أن أقمشتها ذات جودة عالية، يتألف بعضها من قطن عضوي وأقمشة خاصة بامتصاص العرق، وذلك وفقا لما نشرته "CNN".

وفيما يتعلق بالألوان، فمن المعروف أن اللون الأسود يمتص أشعة الشمس، إذ أوضحت المصممة السعودية قائلة: "نحن نعيش في بلد حار ومشمس، لذا، تعد الألوان الفاتحة خيارا جيدا."

وتأخذ العباءات شكل سروال واسع لا يكشف عن القدمين، يسمح للنساء أداء مناسك العمرة والحج، وممارسة التمارين الرياضية المختلفة، مثل المشي، الجري، التسلق، التنس، كرة الطائرة، كرة السلة، الطائرة الشراعية، ركوب الخيل، وقيادة الدراجات والسيارات. 

كما تحمل عباءات جوهرجي تفاصيل ولمسات خاصة، فهي تتضمن جيوبا على غرار العباءات التقليدية، إذ بإمكان المرأة أن تضع هاتفها ومحفظتها في جيبها، أثناء ممارستها الرياضة، دون أن تحمل حقيبة يدها.

تحمل تصاميم "جوهرجي" مزيجا من الموضة العالمية وتراث المملكة، حيث تستخدم ألوانا مختلفة وملصقات من الأشكال المتنوعة والتي عللت ذلك قائلة: "من المهم أن استمر تحت مظلة الموضة وضمن الإطار العام لـ2018."

وتتطلب العباءات الرياضية البسيطة يوما كاملا، أي 8 ساعات وإذا كانت تتبع العباءة تصميما معينا، فهي تحتاج إلى يوم أو أكثر لإنهائها.

وتابعت المصممة السعودية: "تعرضت للانتقادات في أول الطريق وهذا أمر طبيعي، فمجتمعاتنا العربية تنتقد كل ما هو خارج عن المألوف في البداية، ومن ثم تبدي إعجابها"، موضحة أن عباءاتها لاقت رواجاً بين الأمهات والموظفات.

وأشارت "جوهرجي" إلى أن ابتكار شيء من العدم والإبداع فيه هو تحدٍ بحد ذاته، خاصة إذا تعلق الموضوع بالخروج عن تصميم العباءة التقليدية وجعلها عصرية بشكل أكبر.  

وأعربت المصممة السعودية عن رغبة العديد من النساء في الاستمرار بارتداء العباءات التقليدية لأنها بمثابة رمز لثقافة البلاد، بشكل يُشبه ارتداء الهنود لزيهم التقليدي، المعروف بالساري.

وترى المصممة أنه من المهم مشاركة الطاقم النسائي في أنواع مختلفة من التمارين الرياضية، إذ لا يجب أن يتحول الزي إلى عائق لها فبإمكان العداءة الماهرة، على سبيل المثال، أن تستمر في ممارسة رياضتها المفضلة مع الحفاظ على حشمتها وهويتها كامرأة مسلمة بحسب قولها. 

وتتمنى "جوهرجي" أن تصمم لفرق النوادي النسائية وتلبي احتياجاتهن، خاصة النساء اللاتي سيشاركن في الأولمبياد وترغب بأن تشعر النساء بالراحة أمام جمهور فيه رجال.

ونصحت "جوهرجي" رواد الأعمال بعدم العمل من أجل إتمام ساعات العمل فقط أو الحصول على راتب، قائلة: "اعمل ما تحب وأحب ما تفعله حتى تتمكن من الإبداع والإنتاج في مجالك".