قال النائب شريف الورداني أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الإنترنت سَهَّل عملية التحرش عبر مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن هذا السلوك المشين انتقل من الشارع إلى ذلك العالم الافتراضي نظرًا لعدم وجود رقيب.

وأضاف النائب، أن استطلاعات الرأي أثبتت تعرض أكثر من 50% من الفتيات للتحرش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتراوح أعمارهن ما بين الـ11 إلى 18 عامًا، ما يزيد من خطورة القضية لأن هؤلاء أطفال وفقًا للقانون، حسب قوله.

ولفت النائب، إلى أنه تم ضبط 200 ألف حالة تحرش منذ عام 2016، منها 50 حالة ابتزاز جنسي عبر صفحات التواصل الاجتماعي كل 10 أيام بحسب إحصائيات وزارة الداخلية.

وأشار النائب، إلى أن "المتحرشين باتوا يلجأون لمواقع التواصل الاجتماعي لاصطياد فرائسهم باستخدام أسماء وحسابات وهمية، وفي كثير من الأحيان يتطور الاأر الى حد الابتزاز والتشهير"، لافتا إلى ضرورة تطبيق القانون على مثل هؤلاء بالإضافة الى توعية الفتيات بكيفية التعامل مع الفضاء الإلكتروني.

وأكد النائب، أن القانون لم يغفل مثل هذه الجرائم حيث أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة بما فى ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية، وفقًا لقانون العقوبات المصري.