رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دراسة تكشف عن مخاطر عمليات تصحيح النظر بـ"الليزر"

كتب: وكالات -

02:15 م | الثلاثاء 12 يونيو 2018

دراسة تكشف عن مخاطر عمليات تصحيح النظر بـ

أفادت دراسات طبية حديثة، أن عملية تعديل القرنية باستخدام الليزر لتحسين النظر، "الليزك"، ربما تعرض المريض لمضاعفات جانبية خطيرة تستمر لأعوام طويلة، كما أن العلاج قد لا يحقق النتائج المرجوة.

وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن شخص يسمى جيوباني راميريز، خضع للعملية المثيرة للجدل قبل سنتين، فأصبح يرى كل شيء بصورة ثلاثية.

وكان راميريز الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، يأمل أن يتحسن بصره بعدما عانى من الرؤية المزدوجة واضطرابات الإبصار وحساسية مفرطة تجاه الضوء، لكن النتيجة كانت مخيبة لآماله.

وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي بإجراء عمليات تصحيح عيوب البصر بالليزر، وأجرى نحو 9.5 ملايين أمريكي العملية، سعيًا منهم إلى التخلص من النظارات.

في المقابل، اشتكى عدد من الأمريكييين الذين أجروا العملية، من مضاعفات خطيرة، وتحدثوا سنة 2008، في لقاء احتضنته إدارة الغذاء والدواء، عن تراجع بصرهم ومعاناتهم آلامًا مزمنة أدت إلى فقدان الكثير منهم لوظائفهم.

وأفضى الإخفاق الطبي في عمليات أخرى إلى زيادة عدم الاستقرار والانعزال الاجتماعي والاكتئاب.

وأعادت شهادات المرضى الصادمة الجدل مجددًا إلى الواجهة، وسط أسئلة حول مضاعفات العملية في الأمدين القرب والبعيد، وأظهرت دراسة حديثة لإدارة الغذاء والدواء أن الأعراض التي سجلت لدى المريض الذي صار يرى الأمر بشكل ثلاثي ليست حالة فردية.

وكشفت الدراسة التي أوردتها "نيوريوك تايمز" أن نصف الأشخاص الذين كانت عيونهم في صحة جيدة قبل إجراء العملية، عانوا مضاعفات بعد الخضوع لها، حتى أن قرابة 33 في المئة كابدوا جفاف العين الذي يسبب إزعاج كبير.

ويرى معدو الدراسة أن على الجراحين أن يحيطوا المرضى علمًا بالسيناريوهات المحتملة عقب العملية، حتى يضعوا في الحسبان أن صحة عيونهم قد تزداد سوءًا بدلا من تتحسن.

ويؤدي غياب معلومات مفصلة عن مضاعفات العملية إلى عدم تدارك المشكلة في الأجهزة الطبية الجديدة التي توافق عليها إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة.

وفي المقابل، يقول أطباء العيون إن عمليات الليزر أسرع الطرق وأكثرها أمانًا لتصحيح عيوب البصر، ويقولون إن مضاعفاتها الخطيرة أمر نادر الحدوث.

ويتراجع إبصار عدد من المرضى بعد العملية، فيضطرون إلى تقطير الدواء في العين كل نصف ساعة لمقاومة جفاف العين وهو أمر يسبب ألما حارقا، فضلا عن الرؤية المزدوجة.

لكن أشخاصا آخرين يؤكدون أن العملية كانت خيار صائب وأدت إلى تحسن إبصارهم بشكل لافت، فجاستن بوغليسي مثلا، وعمره 39 عامًا، يوضح أنه عانى جفاف العين لمدة لا تزيد عن أسابيع "لقد كانت العملية أفضل شيء أقوم به لنفسي في الحياة".

وأجريت عملية الليزر لـ700 ألف شخص في الولايات المتحدة، خلال العام الماضي، مسجلة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنة 2016 التي بلغ فيها العدد 628 ألف عملية، وفق إحصاءات لهيئة "ماركت سكوب" البحثية.

الكلمات الدالة