يختلف الناس عن بعضهم بعضا في شخصياتهم، فمنهم من يمتلك شخصية هادئة، ومنهم من يمتلك شخصية عصبية عنيفة ويغلب عليها الطابع الحاد، وآخرون يمتلكون شخصيات لامبالية، ومنهم الذي يمتلك شخصية حساسة.

والشخصية الحساسة ليست سيئة طالما كانت متوسطة وضمن المعقول، بل بالعكس تعتبر شخصية جميلة وإيجابية، لكن في بعض الأحيان قد يتعرض الأشخاص ذوي الشخصية الحساسة لبعض المشاكل نتيجة حساسيتهم المفرطة في التعامل مع الأمور، وفي الغالب تكون هذه المشاكل نفسية مثل التوتر والأنطواء، لكنها أحيانا قد تسبب مشاكل جسمية مثل مشاكل في الهضم.

وتتسم الشخصية الحساسة بالعديد من الصفات، منها:

تتخذ قراراتها بدافع ​العواطف​ و​الأحاسيس​ وليس بدافع ​العقل​ والتفكير، وليس بداعي شواهد وأدلة واضحة.

تلبي الحاجات الإنسانية وتعطيها كامل الأولوية في حياتها، وتتصف برقة القلب بدرجة مبالغ فيها أحيانا.

سريعة ​البكاء​ والتأثر في المواقف، وحتى بمجرد سماع القصص والحكايات.

تتأثر بمشاعر الآخرين بشكل كبير، وتعيش معهم الحالة التي يمرون بها.

تقدم مصلحة الآخرين على مصلحتها الخاصة، وتفضلهم على نفسها.

تحرص بشكل كبير على التواصل مع الآخرين، لذلك فإن صاحب الشخصية الحساسة يكون في الأغلب شخصا اجتماعيا جداً.

تفسر المواقف بطريقة حساسة جدا ومبالغ فيها، تبالغ في ردود أفعالها تجاه المواقف والأشخاص.

أهم طرق علاج الشخصية الحساسة:

تجنب الانجرار وراء العواطف، وتجنب الاهتمام الكبير بالكلام وتفسير معناه، بل يجب التفكير بالظاهر من الكلام، والابتعاد عن التفكير في المعاني المخفية التي قد تكون مزعجة.

عدم تفضيل الآخرين على النفس، وعدم تقديم مصلحتهم مقابل المصلحة الشخصية.

عدم التأثر بالمواقف المختلفة قدر الإمكان والتفكير بطريقة منطقية.

عدم التركيز على التفاصيل كثيرا، خصوصا التفاصيل التي تسبب الألم والانزعاج.