«تحت القبة شيخ».. هذه هى الصورة الأولى التى تتبادر إلى أذهان أصدقاء الشيف المحترفة هبة عبدالعليم، «فوود ستايلست» و«مطورة لوصفات الطعام»، و«مدربة طبخ». مميزات ترفع سقف التوقعات لدى متابعيها: «أكيد عاملة أصناف محترمة أول يوم رمضان»، بل إن البعض يتجرأ ليسألها «يا ترى طابخة إيه النهارده؟» لعله يقتبس، لكن الإجابة تأتى صادمة للغاية: «مش طابخة».

اليوم المقدس لدى أغلب المصريين فيما يتعلق بأصناف الطعام العامرة، والموائد المكتظة، لا يمر بنفس السيناريو فى منزل هبة عبدالعليم وزوجها: «فطرنا أول يوم سندويتشات جبنة بطماطم وعصير»، خيار تفسره: «المسألة مش إنى تعبت أو إنى قررت آخد إجازة، الفكرة إن الصيام فكرته راحة المعدة، بعد صيام طويل نحو 16 ساعة بيكون صعب جداً نرجع ندب فى الأكل ونملى بطننا وصفات دسمة وحلويات، بالإضافة إلى إنى العادى بتاعى فى البيت نظام أكلى قليل».

وقت طويل فى المطبخ خلال أيام استثنائية: «بفضل الوقت اللى هايروح فى المطبخ أقضيه فى العبادة والقرب من ربنا، بدل ما أطبخ أكل مش هاقدر آكله فى النهاية». قرار يحترمه زوجها الذى يشاركها الطعام الخفيف: «سألته أول يوم تحب تاكل ولا لأ، والأمر انتهى بسندويتشات خفيفة جداً وعصير». كورسات عديدة تقدمها «هبة»، متخصصة أيضاً فى فن الطهى، آخرها كورس حول «عزائم رمضان»، وآخر عن «أفكار وتطبيقات لسحور رمضان» التى تحظى بإقبال جمهور يود تجربة الوصفة بيده، بدلاً من تلقيها مكتوبة عبر الإنترنت أو مرئية عبر التليفزيون: «فى الكورس الست بتشتغل بإيدها وبتجرب الوصفة بشكل حقيقى وبتحس بنجاحها وبتبقى متحمسة جداً إنها ترجع البيت وتجربها وبالتالى نسبة وصول الوصفة للمتابعين للكورس أكبر بكتير من نسبة وصولها لمتابعى برامج التليفزيون أو الوصفات على الإنترنت».